للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالزِّيَارَةِ (١). وَكَانَ يُدَرِّسُ فِي مَقْصُوْرَةٍ بِجَامِعِ "آمِدَ"، وَلَهُ هُنَاكَ أَصْحَابٌ يَتَفَقَّهُوْنَ عَلَيْهِ، وَبَرَعَ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ، وَلَهُ كِتَابُ "عُمْدَةِ الحَاضِرِ وَكِفَايَةِ المُسَافِرِ" فِي الفِقْهِ (٢)، فِي نَحْوِ أَرْبَعِ مُجَلَّدَاتٍ، وَهُوَ كِتَابٌ جَلِيْلٌ يَشْتَمِلُ عَلَى فَوَائِدَ كَثِيْرَةٍ نَفِيْسَةٍ، وَيَقُوْلُ فِيْهِ: ذَكَرَ شَيْخُنَا ابنُ أَبِي مُوْسَى في "الإِرْشَادِ" فالظَّاهِرُ: أَنَّهُ تَفَقَّهَ عَلَيْهِ أَيْضًا. وَسَمِعَ مِنْهُ بِـ "آمِدَ": أَبُو الحَسَنِ بنُ الغَازِي (٣) "السُّنَّةَ" لِلْخَلَّالِ، عَنْ أَبِي إِسْحَقَ البَرْمَكِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ الأَزَجِيِّ.

٦ - مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ الوَلِيْدِ البَاجِسْرَائِيُّ (٤)، الفَقِيْهُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ. قَالَ أَبُو الحُسَيْنِ:


= أَيْضا: "وَالصَّحِيْحُ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَستِّيْن، أَوْ ثَمَانٍ وَسِتِّيْن، كَمَا جَزَمَ بِهِ ابنُ رَجَبٍ".
أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: الصَّحِيْحُ أَنَّ ابنَ رَجَبٍ - رَحِمَهُ اللهُ - لَمْ يَجْزِمْ بِشَيْءٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ مَا قَالَهُ أَبُو الحُسَيْن، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى ذلِكَ شَيْئًا كَمَا تَرَى؟!
(١) هَذِهِ عِبَارَةُ أَبِي الحُسَيْنِ في "الطَّبَقَات" وَزَادَ: "وَيُتَبَرَّكُ بِهِ" وتَخْصِيْصُ أَيِّ قَبْرٍ بالزِّيَارَةِ في وَقْتٍ مُحَدَّدٍ، وَالتَّبَرُّك بِالقُبُوْرِ عُمُوْمًا مِنَ البِدَعِ "وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ" وَزِيَارَةُ القُبُوْرِ فِي أَيِّ وَقْتٍ غَيْرِ مُخَصَّصٍ مِنَ السُّنَنِ، وَهِيَ مِنَ الأعْمَالِ الصَّالِحَةِ. وَإِحْيَاءُ البِدَعِ إِمَاتَةٌ للسُّنَنِ.
(٢) يُرَاجَعُ: كَشْفُ الظُّنُوْنِ (١١٦٦) قَالَ: "وهُوَ كِتَابٌ جَلِيْلٌ في نَحْوِ أَرْبَعِ مُجَلَّدَاتٍ، يَشْتَمِلُ عَلَى فَوَائِدَ كَثِيْرَةٍ" وَهَذِهِ هِيَ عِبَارَةُ المُؤَلِّفِ كَمَا تَرَى، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّه لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ؟ وَلَا أَعْلَمُ الآنَ لَهُ وجُوْدًا.
(٣) ابنُ الغَازِيِّ، مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ البَدْلِيْسِيُّ (ت؟) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ رقم (٦٩) وَكِتَابُ "السُّنَّةِ" لِلخَلَّالِ (ط) بِتَحْقِيْقِ الدُّكتور عَطِيَّة بنِ عَتِيْقِ الزَّهْرَانِيُّ في دار الرَّاية، الطَّبْعَةُ الثَّانِيَة منه سَنَةَ (١٤١٥ هـ).
(٤) ٦ - أَبُو عَبْدِ اللهِ البَاجِسْرَائِيُّ (؟ - ٤٦٧):
أَخْبَارُهُ في: طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة (٣/ ٤٥٣)، ومُخْتَصَرِهِ (٣٩٨)، ومُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٢)، وَالمَقْصَدِ الأرْشَدِ (٢/ ٤٨٤)، وَالمَنْهَجِ =