للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنِ ابْنِ عَبدِ الدَّائِمِ وَغَيْرِهِ، وَتَفَقَّهَ، وَبَرَعَ، وَدَرَّسَ، وَأَفْتَى، وَدَرَّسَ بِـ "المَدْرَسَةِ الصَّاحِبِيَّةِ" وبِحَلَقَةِ الحَنَابِلَةِ بِالجَامِعِ، وَأَمَّ بِمِحْرَابِ الحَنَابِلَةِ بِالجَامِعِ أَيْضًا. وَوَلِيَ القَضَاءَ بِـ "الشَّامِ" نَحْوَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ، سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِمَائَةَ فِي دَوْلَةِ المُظَفَّرِ الششنكير. ثُمَّ عُزِلَ لَمَّا عَادَ المَلِكُ النَّاصِرُ إِلَى المُلِكِ، وَأُعِيْدَ القَاضِي تَقِيُّ الدِّينِ سُلَيْمَان.

قَالَ البِرْزَالِيُّ: كَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، مِنْ أَعْيَانِ الحَنَابِلَةِ وَفُضَلَائِهِمْ، وَكَانَ فَقِيْهًا، حَسَنَ العِبَارَةِ، وَقَرَأَ الحَدِيْثَ، وَرَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ.

وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ تَاسِعَ عِشْرِيْنَ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَة عَشْرٍ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ مِنَ الغَدِ بِتُرْبَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ بِسَفْحِ "قَاسِيُوْنَ" رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٥٠٨ - أَحْمَدُ بْن إِبْرَاهِيمَ (١) بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عُمَرَ الوَاسِطِيُّ الحِزَامِيُّ، الزَّاهِدُ، القُدْوَةُ، العَارِفُ، عِمَادُ الدِّيْنِ، أَبُو العَبَّاسِ، ابْنُ شَيْخِ الحَزَّامِيِّيْنَ (٢).


(١) ٥٠٨ - ابْنُ شَيْخِ الحَزَّامِيِّيْنَ (٦٥٧ - ٧١١ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٩١)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (١/ ٧٣)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٣٨٤)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٦١). وَيُرَاجَعُ: المُقْتَفَى لِلبِرْزَالِيِّ (٢/ ١٧٢)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (١/ ٩١)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (٩١)، وَتَذْكِرَةُ الحَفَّاظِ (٤/ ١٤٩٥)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٦/ ٢٢١)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (١/ ١٥٢)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (١/ ٩٦)، وَالمِنْهَلُ الصَّافِي (١/ ٢١٠)، وَالدَّلِيْلُ الشَّافِي (١/ ٣٥)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (٢/ ٤٧٩)، وَالشَّذَرَاتُ (٦/ ٢٤) (٨/ ٤٥). وَفِي "أَعْيَانِ العَصْرِ"، وَ"المِنْهَل الصَّافِي"، وغَيْرِهِمَا: "الشَّافِعِيُّ"؟!.
(٢) "الحِزَّامِيِّيْنَ" مِنْ أَحْيَاءِ "وَاسِطَ". مُعْجَمِ البُلْدَانِ (٢/ ٢٥٢).