للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٥ - المُظَفَّرُ بنُ مُحَمَّدِ (١) بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خَلَفِ بنِ الفَرَّاءِ أَبُو مَنْصُورِ بنِ القَاضِي أَبِي يَعْلَى بنِ القَاضِي أَبِي خَازِمٍ بنِ القَاضِي الكَبِيْرِ أَبِي يَعْلَى، وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ. وَسَمِعَ الحَدِيْثَ، وَاشتَغَلَ بالفِقْهِ أُصُوْلًا وَفُرُوعًا، وَبَرَعَ وَنَاظَرَ، وَتأَدَّبَ، وَقَالَ الشِّعْرَ الجَيِّدَ، وَمِنْ شِعْرِهِ (٢):

لَسْتُ أَنْسَى مِنْ سُلَيْمَى قَوْلَهَا … يَوْمَ جَدَّ البَيْنُ مِنِّي وَبَكَتْ

قَطَعَ اللهُ يَدَ الدَّهْرِ لَقَدْ … قَرْطَسَتْ إِذْ بِالنَّوَى شَمْلِي رَمَتْ

فَجَرَى دَمْعِيَ لَمَّا سَمِعَتْ … وَوَعَتْ أُذُنَايَ مِنهَا مَا وَعَتْ

يَا لَهَا مِنْ قَوْلَةٍ عَنْ نَاظِرِيْ … نَوْمَةً طُوْلَ حَيَاتِي قَدْ نَفَتْ

وَمِنْ شِعْرِهِ أَيْضًا:

يَا رَبَّةَ الطَّرْفِ الكَحِيْلِ الَّذِي … يَرْمِي مِنِّي الأَكْبَادَ بِالنَّبْلِ


(١) ١٧٥ - أَبُو مَنْصُورِ بنُ أَبِي يَعْلَى (٥٣٦ - ٥٧٥ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتصَر الذَّيْلِ عَلَى طَبقات الحَنَابِلَة لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٣٨)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٣/ ١٦)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ٢٨١)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنضَّدِ" (١/ ٢٨١). وَيُرَاجَعُ: الشَّذَرَاتُ (٤/ ٢٥٤) (٦/ ٤١٩)، تَقدَّمَ ذِكْرُ أَبِيْهِ (أَبِي يَعْلَى الصَّغِير) (ت: ٥٦٠) وَأَهْلُ بَيْتِهِ هُنَاكَ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُ أَخِيْهِ أحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ (ت: ٦١١ هـ) في اسْتِدْرَاكِنَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
(٢) شِعْرٌ رَدِيْءٌ إِلَى الغَايَة؟! وَكَذلِكَ مَا بَعْدَهُ. وَالبَيْتُ الأَخِيْرُ مِنْ قَوْلِ ابنِ الدُّمَيْنَةِ [ديوانه: ١٥]:
وَلَوْ قُلْتِ طَأْ فِي النَّارِ أَعْلَمُ أَنَّهُ … هَدًى مِنْكِ أَوْ مُدْنٍ لَنَا مِنْ وِصَالِكِ
لَقَدَّمْتُ رِجْلِي نَحْوَهَا فَوَطِئتُهَا … هُدًى مِنكَ لِي أَوْ غَيَّةً مِنْ ضَلالِكِ
وَهَذَا المَعْنَى مَطْرُوْقٌ.