للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ بِـ "بَغْدَادَ" مِنْ أَبِي الوَقْتِ، وَأَنَّهُ تَفَقَّهَ بِهَا علَى صَدَقَةَ بْنِ الحُسَينِ الحَدَّادِ، وَحَدَّثَ بِـ "المَوْصِلِ". وَتُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَستِّمِائَةَ بِـ "المَوْصِلِ" وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الجَامِعِ العَتِيْقِ.

٢٦٢ - عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ (١) بْنِ حامِدِ اليَغْنَوِيُّ (٢)، أَبُو الحَسَنِ بْنِ النَّجَّارِ، الفَقِيهُ. قَرَأَ الفِقْهَ وَالخِلَافَ علَى الفَخْرِ إِسْمَاعِيْلَ صَاحِبِ ابْنِ المَنِّيِّ، وَتكَلَّمَ فِي مَسَائِلِ الخِلَافِ فَأَجَادَ، وَقَرَأَ طَرَفًا صَالِحًا مِنَ الأَدَبِ، وَقَالَ الشِّعْرَ، وَكَانَ يَكْتُبْ خَطًّا حَسَنًا، وَسَافَرَ عَنْ "بَغْدَادَ"، وَدَخَلَ "دِيَارَ بَكْرٍ" وَوَلِيَ القَضَاءَ بِـ "آمِدَ"، وَأَقَامَ بِهَا إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ، وَكَانَ صِهْرًا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عَبْدِ القَادِرِ عَلَى ابْنَتِهِ.

تُوُفِّيَ بِـ "آمِدَ" فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّمَائَةَ - رَحِمَهُ اللهُ - وَقَدْ جَاوَزَ الأَرْبَعِيْنَ. قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: أُنْشِدْتُ لَهُ (٣):


(١) ٢٦٢ - أَبُو الحَسَنِ اليَغْنَوِيُّ (؟ - ٦٠٩ هـ):
أَخبارُهُ في: المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٢٥٨)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٩٤)، وَمُخَتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٣٠). ويُرَاجَعْ: الشَّذَرَاتُ (٥/ ٣٧) (٧/ ٧٠).
(٢) في (ط): "البَغَوِيُّ" وَمَا أَثْبَتُهُ هُوَ الصَّحِيْحُ مَنْسُوبٌ إِلَى قَرْيَةِ "يَغْنَى" مِن قُرَى "نَخْشَبَ" مِنْ بِلَادِ مَا ورَاءِ النَّهْرِ. يُرَاجَعُ: مُعْجَمُ البُلْدَانِ (٥/ ٥٠٢).
(٣) الأبْيَاتُ عَنِ المُؤَلِّفِ فِي "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ" و"الشَّذَرَاتِ".
يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي وَفَيَاتِ سَنَة (٦٠٩ هـ):
٣٤٧ - أَفْضَلُ بْنُ أَحمَدَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ الهَاشِمِيُّ، الشَّرِيْفُ، أَبُو محَمَّدٍ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ فِي التَّكْمِلَة (٢/ ٢٣٩)، قَالَ: "وَوَالِدُهُ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ، سَمِعَ غَيْرَ وَاحِدٍ، وَحَدَّثَ".
أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهِ فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (٥٧٥ هـ)، =