للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفَقِيْهُ، أَبُو زكَرِيَّا. رَحَلَ، وَقَرَأَ القُرْآنَ بِـ "وَاسِطَ" بِالرِّوَايَاتِ عَلَى القَاضِي أَبِي الفَضْلِ هِبَةِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ قَاسِمٍ الوَاسِطِيِّ وَغَيْرِهِ، وَسَمِعَ بِهَا الحَدِيْثَ مِنَ القَاضِي أَبي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الكِنَانِيِّ، وَسَمِعَ بِـ "بَغْدَادَ" مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الخَشَّابِ، وَأَبِي الحُسَيْنِ عَبْدِ الحَقِّ بْنِ عَبْدِ الخَالِقِ، وَشُهْدَةَ، فِي آخَرِيْنَ، وَتَفَقَّهَ بِـ "بَغْدَادَ" فِي المَذْهَبِ، وَرَجَعَ إِلَى "حَرَّانَ" وَحَدَّثَ بِهَا، وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو المُظَفَّرِ سِبْطِ ابْنِ الجَوْزِيِّ وَغَيْرِهِ، وَتُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّمِائَةَ بِـ "حَرَّانَ" رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٢٥٨ - يَحْيَى بْنُ المُظَفَّرِ (١) بْنِ نُعَيْمِ بْنِ عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ، البَدْرِيُّ، الزَّاهِدُ، أَبُو زَكَرِيَّا المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ الحُبَيْرِ" وَيُلَقَّبُ "صَفِّيُّ الدِّيْنِ".

وُلِدَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنِ ابْنِ نَاصِرٍ، وَأَبِي الوَقْتِ وَغَيْرِهِمَا، وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ، وَكَانَ يُسَافِرُ فِي التِّجَارَةِ إِلَى


= النَّقَلَةِ (٢/ ٢١٣)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (٢٨٥)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٣١)، (٦/ ٥٧).
(١) ٢٥٨ - صَفِيُّ الدِّيْنِ بْنُ الحُبَيْرِ (٥٤٠ - ٦٠٧ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٣/ ٩٢)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٩١)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٢٩). وَيُرَاجَعُ: التَّقْيِيْدُ لابنِ نُقْطَةَ (٤٨٧)، وَتَكْمِلَةُ الإِكْمَالِ لَهُ، وَالتَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ٢١٨)، وَالجَامِعُ المُخْتَصَرُ (٩/ ٢٤٨)، وَالمُخْتَصَرُ المُحْتَاجُ إِلَيْهِ (٣/ ٢٥٠)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (٢٨٤)، وَالمُشْتَبَهُ (١/ ٦٣)، وَتَوْضِيْحُ المُشْتَبَهِ (١/ ٣٤٩)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٣١) (٧/ ٥٧)، وَ"الحُبَيْرُ" تَصْغِيْرُ حَبْرٍ، لَقَبُ جَدِّهِ.
وَأَخُوهُ: عَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ عَلِيِّ بْن نُعَيْمٍ (ت: ٦٢٦ هـ) لَمْ يَذْكُرْهُ المُؤَلِّفُ - رَحِمَهُ اللهُ - نَسْتَدْرِكُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.