للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شُهْرَةً، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذلِكَ مِنْ كَثْرَةِ نُسَخِهِ فَقَدْ وَقَفْتُ لَهُ عَلَى مَا يَزِيْدُ عَلَى خَمْسَ عَشْرَةَ نُسْخَةٍ، وَلَا شَكَّ أَنَّ نُسَخَهُ المَوْجُوْدَةَ أكْثَرُ مِنْ ذلِكَ بِكَثِيْرٍ فَحَاوَلْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنْ نُسَخِهِ رَغْبَةً في الحُصُوْلِ عَلَى نُسْخَةِ المُؤَلِّفِ الَّتِي بِخَطِّه، فَإنَّها كَانَتْ مَوْجُوْدَةً في مَكَّةَ - شَرَّفَهَا اللهُ - كَمَا ذَكَرَ ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ في "السُّحُبِ الوَابِلَةِ" وَأَنَّهَا عِنْدَ شَيْخِهِ السُّنُوْسِيِّ. وَلَمَّا فَاتَنِي الحُصُوْلُ عَلَى نُسْخَةِ المُؤَلِّفِ عَوَّضَنِي اللهُ تَعَالَى بِنُسَخٍ جَيِّدَةٍ مُوَثَّقَةِ، قَرَأَهَا، وَمَلَكَهَا، وَصَحَّحَها عَدَدٌ مِنْ أَفَاضِلِ العُلَمَاءِ.

وَمِنْ هَذِهِ النُّسَخِ: نُسْخَةُ (أ) المَحْفُوْظَةُ في المَكْتَبَةِ الوَطَنِيَّةِ بعُنَيْزَةَ، عَدَدُ أَوْرَاقِهَا (٢٤٢)، الجُزْءُ الأَوَّلُ مِنْهَا يَنْتَهِي بِالوَرَقَةِ (١١٨) وَأُلْحِقَ فِيْهِ فِهْرِسْتٌ لأَسْمَاءِ المُتَرْجِمِيْنَ، ثُمَّ وَرَقَةٌ فِيْهَا فَوَائدَ خَارِجَةٌ عَنْ مَوْضُوْعِ الكِتَاب. ثُمَّ تَرْجَمَةٌ لابنِ قَاضِي الجَبَلِ مَنْقُوْلَةٌ عَنِ "المَقْصَدِ الأَرْشَدِ" ثُمَّ فِهْرِسْتٌ آخَرُ للمُتَرْجِمِيْنَ بِخَطٍّ مُغَايِرٍ مُرَتَّبٍ عَلَى حُرُوْفِ المُعْجَمِ مَعَ ذِكْرِ رَقَمِ التَّرْجَمَةِ، يَلِيْهَا أَرْبَعُ وَرَقَاتٍ مَكْتُوْبَةٍ بِخَطٍّ دَقِيْقٍ، جِدًّا بِخَطِّ ابنِ حُمَيْدٍ النَّجْدِيِّ صَاحِبُ "السُّحُبِ الوَابِلَةِ" اسْتَدْرَكَهَا عَلَى المُؤَلِّفِ، أَغْلَبُهَا عَنِ "الدُّرَرِ الكَامِنَةِ" ذَكَرَ الرِّجَالَ، ثُمَّ النِّسَاءَ، وَيَبْدَأُ الجُزْءُ الثَّانِي بِـ "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ بَدَأَ بِتَرْجَمَةِ الحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ. وَجَاءَ في آخِرِ الجُزْءِ الأوَّلِ اسْمُ النَّاسِخِ، وَتَارِيْخِ النَّسْخِ هَكَذَا: "وَكَانَ الفَرَاغُ مِنْ كِتَابَتِهِ في لَيْلَةٍ يُسْفِرُ صَبَاحُهَا عَنْ سَلْخِ شَهْرِ جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ شُهُوْرِ سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَثَمَانِمَائَةَ عَلَى يَدِ كَاتِبِهِ لِنَفْسِهِ، وَلِمَنْ شَاءَ اللهُ مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>