للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدِّيْنِ أَبُو الحَجَّاجِ، شَيْخُ رِبَاطِ المَرْزُبانِيَّةِ، كَانَ صَالِحًا، عَالِمًا، وَرِعًا، زَاهِدًا، لَهُ تَصَانِيْفُ فِي السُّلُوْكِ، مِنْهَا كِتَابُ "سُلُوْكُ الخَوَاصِّ".

وَحُكِيَ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ بِـ"مِصْرَ" زَمَنَ وَاقِعَةِ "بَغْدَادَ" فَبَلَغَنِي أَمْرُهَا. فَأَنْكَرْتُهُ بِقَلْبِي، وَقُلْتُ: يَارَبِّ كَيْفَ هَذَا وَفِيْهِمُ الأطْفَالَ وَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ؟ فَرَأَيْتُ فِي المَنَامِ رَجُلًا، وَفِي يَدِهِ كِتَابٌ، فَأَخَذْتُهُ فَإِذَا فِيْهِ: (١)


= قَدْ سَافَرَ إِلَى "الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ" وَرَجَعَ بَعْدَ الوَاقِعَةِ، وَرُتِّبَ شَيْخًا بِـ"رِبَاطِ المَرْزُبانِيَّةِ" عَلَى شَاطِيءِ "نَهْرِ عِيْسَى" وَكَانَ شَيْخُنَا العَدْلُ رَشِيْدُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي القَاسِمِ كَثيْرَ الاجْتِمَاعِ بِهِ، حَسَنَ الثَّنَاءِ علَيْهِ، وَقَالَ: أنْشَدَنِي شَيْخُنَا عَفِيْفُ الدِّيْنِ:
تَأْبَى قُلُوْبٌ قُلُوْبَ قَوْمٍ … وَمَا لَهَا عِنْدَهَا ذُنُوْبُ
وَتَصْطَفِي أَنْفُسٌ نُفُوسًا … وَمَالَهَاْ عِنْدَهَا نَصِيْبُ
وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمُضْمَرَاتٍ … أَحْكَمَهَا مَنْ لَهُ الغُيُوْبُ
وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتَيْنَ وَسِتِّمَائَةَ … ".
(١) البَيْتُ الأخِيْرُ سَاقِطٌ مِنَ (أ)، وَأَضَافَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي هَامِشِ النُّسْخَةِ عَنِ "طَبَقَاتِ الصُّوْفِيَّةِ" لِلمُنَاوِيِّ.
يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي وَفَيَاتِ سَنةِ (٦٦٨ هـ):
٦٩٣ - عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مِقْدَامٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ الحَنْبَلِيُّ، المَقْدِسِيُّ السَّرَّاجُ، كَذَا قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (٢٦٣). وَيُرَاجَعُ مُعْجَمُ الدِّمْيَاطِيِّ (١/ وَرَقَة: ١٤٩)، وَصِلَةُ التَّكْمِلَةِ وَرَقَة (١٧٠)، وَالمُقْتَفَى لِلْبِرْزَالِيِّ (١/ وَرقَة ١٨).
٦٩٤ - وَعُثْمَانُ بْنُ الشَّيْخِ وَجِيْهِ الدِّيْنِ بْنِ مُنَجَّى، عِزُّ الدِّيْنِ. ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي تَارِيخِ الإِسْلَامِ (٢٦٤)، وَقَالَ: أَكَبَرُ أَوْلَادِ أَبِيْهِ، تُوُفِّيَ شَابًّا طَرِيَّا … " هَلْ وَالِدُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَسْعَدَ، وَجِيْهُ الدِّيْنِ (ت: ٧٠١ هـ)؟ =