للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَرَأَ عَلَيْهِ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَحَدَّثَ بِاليَسيْرِ مِنْ رِوَايَاتِهِ؛ لأَنَّهُ مَاتَ فِي أَوَّلِ سِنِّ الكُهُوْلَةِ. قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ صَالِحًا، وَرِعًا، مُتَدَيِّنًا، كَثِيْرَ العِبَادَةِ، آثَارُ الصَّلَاحِ لَائِحَةٌ عَلَى وَجْهِهِ.

وَقَالَ أَبُو الفَرَجِ بنُ الحَنْبَلِيِّ: كَانَ رَفِيْقُنَا فِي سَمَاعِ دَرْسِ ابْنِ المَنِّيِّ، وَبَلَغَ مِنَ الزُّهْدِ وَالعِبَادَةِ إِلَى حَدٍّ يُقَالُ بِهِ تُمْسَكُ "بَغْدَادُ" وَكَانَ لَطِيْفًا فِي صُحْبَتهِ، خَرَجْنَا نَزُوْرُ قَبْرَ الإِمَامِ أَحْمَدَ، ثُمَّ عَدَلْنَا إِلَى الشَّطِّ، فَنَزلَ الفُقَهَاءُ


= - وَعَمُّه: طَاهِرُ بنُ سَعْدِ بنِ صَدَقَةَ بنِ كُلَيْبٍ (ت: ٥٦٦ هـ) تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في اسْتِدْرَاكِنَا. أَخْبَارُ عَبْدُ المُنْعِم بنُ كُلَيْبٍ في: مُعْجَمِ ابنِ خَلِيْلٍ (ورقة: ١٩٩)، وَالكَامِلِ في التَّارِيْخِ (١٢/ ١٥٩)، وَالتَّقْيِيْدِ (٣٧٧)، وَالتَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (١/ ٣٤٨)، وَذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابنِ النَّجَّارِ (٢/ ١٦٦)، وَذَيْلِ الرَّوْضَتَيْنِ (١٨)، وَالجَامِعِ المُخْتَصَرِ (٩/ ٢٦)، وَوَفَيَاتِ الأَعْيَانِ (٣/ ٢٢٧)، وَدُوَلِ الإِسْلَامِ (٢/ ٧٨)، وَسِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ (٢١/ ٢٥٨)، وَتَارِيْخِ الإِسْلَامِ (٢٥٤)، وَالإِعْلامِ بِوَفَيَاتِ الأَعْلامِ (٢٥٤)، وَالمُعِيْنِ فِي طَبَقَاتِ المُحَدِّثِيْنَ (١٨٢)، وَالإِشَارَةِ إِلَى وَفَيَاتِ الأَعْيَانِ (٣١٠)، وَالمُخْتَصَرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (٣/ ٩٠)، وَالعِبَرِ (٤/ ٢٩٣)، وَالبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ (١٣/ ٢٣)، وَالعَسْجَدِ المَسْبُوكِ (٢/ ٢٥٩)، وَالنُّجُوْمِ الزَّاهِرَةِ (٦/ ١٥٩)، وَالشَّذَرَاتِ (٤/ ٣٢٧)، وَاسْتَدْرَكَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ عَلَى هَامِشِ نُسْخَةِ (أ) نَقْلًا عن "مِرْآةِ الزَّمَانِ"، وَتَارِيْخِ ابنِ رَسُوْلٍ "نُزْهَةِ العُيُون. . ." (٢/ ورقة: ٧٤). وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابنُ مُفْلِحٍ في "المَقْصَدِ" وَذَكَرَهُ العُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٩) وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٠٦)، وَإِنَّمَا أَطَلْتُ في ذِكْرِهِ لأَنَّهُ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الحَنَابِلَةِ، وَمَعَ هَذَا لَمْ يَذْكُرْهُ الحَافِظُ ابنُ رَجَبٍ - رَحِمَهُ اللهُ -؟! وَلَا ذَكَرَ أَحَدًا مِن أَهْلِ بَيْتِهِ.