للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَخِبْرَةٌ، لكِنْ يَذْكُرُ فِي "الحِلْيَةِ" أَحَادِيْثَ كَثيْرَةٌ مَوْضُوْعَةٌ، فهَذِهِ المَجْمُوْعَاتُ الَّتِي يَجْمعُهَا النَّاسُ فِي أَخْبَارِ المُتَقَدِّمِيْنَ مِن أَخْبَارِ الزُّهَّادِ وَمَنَاقِبِهِمْ، وَأَيَّامِ السَّلَفِ وَأَحْوَالِهِمْ، مُصَنَّفَاتُ أَبِي الفَرَجِ أَسْلَمُ فِيْهَا مِنْ مُصَنَّفَاتِ هَؤُلَاءِ، وَمُصَنَّفَاتُ أَبِي بَكْرٍ البَيْهَقِيِّ أَكْثَرُ تَحْرِيْرًا بِحَقِّ (١) ذلِكَ من بَاطِلِهِ مِنْ مُصَنَّفَاتِ أَبِي الفَرَجِ؛ فَإِنَّ هَذَيْنِ كَانَ لَهُمَا مَعْرِفَةٌ بِالفِقْهِ وَالحَدِيْثِ، وَالبَيْهَقِيُّ أَعْلَمُ بِالحَدِيْثِ، وَأَبُو الفَرَجِ أَكْثَرُ عُلُوْمًا وَفُنُونًا.

قَالَ ابنُ القَطِيْعِيِّ فِي "تَارِيْخِهِ": نَاوَلَنِي ابنِ الجَوْزِيِّ كِتَابًا بِخَطِّهِ فِيْهِ فِهْرَسْتُ التَّصَانِيْفِ لَه (٢)، وَأَظُنُّ ابنَ القَطِيْعِيِّ زَادَ فِيْهَا أَشْيَاءَ أُخَرَ.

قَال أَبُو الفَرَجِ: أَوَّلُ مَا صَنَّفْتُ وَألَفْتُ - وَلِيَ مِنَ العُمُرِ نَحْوَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةٍ.

(ثَبَتَ التَّصَانِيْفِ المُتَعَلِّقَةِ بِالقُرْآنِ وَعُلُوْمهِ) كِتَابُ "المُغْنِي" فِي التَّفْسِيْرِ، أَحَدٌ وَثَمَانُوْنَ جُزْءًا، كِتَابُ "زَادَ المَسِيْرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيْرِ" أَرْبَعُ مُجَلَّدَاتٍ، كِتَابُ "تَيْسِيْرِ البَيَانِ فِي تَفْسِيْرِ القُرْآنِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "تَذْكِرَةِ الأرِيْبِ فِي تَفْسِيرِ الغَرِيْبِ" مُجَلَّدٌ، وَ"غَرِيْبُ الغَرِيْبِ" جُزْءٌ، كِتَابُ "نُزْهَةِ العُيُوْنِ النَّوَاظِرِ فِي الوُجُوْهِ وَالنَّظَائِرِ" مُجَلَّدٌ، وَاخْتَصَرْتُ مِنْ هَذَا الكِتَابِ كِتَابًا يُسَمَّى بِـ"الوُجُوْهِ النَّوَاضِرِ فِي الوُجُوْهِ وَالنَّظَائِرِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "الإشَارَةِ إِلَى القِرَاءَةِ المُخْتَارَةِ" أَرْبَعَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ "تَذْكِرَةِ المُنْتَبِهِ فِي عُيُوْنِ المُشْتَبِهِ" جُزْءٌ، كِتَابُ "فُنُوْنِ الأفْنَانِ


(١) في (ط): "لحق".
(٢) في (ط): "لي".