للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القَبِيْحِ؟ جَعَلْتُمْ دِيْنكُمْ مُبِيِّنًا عَلَى قَوْلِ نَصْرَانِيِّ، وَخَالَفْتُمْ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى، وَقَوْلَ الرَّسُوْلِ - صلى الله عليه وسلم -، أَوْ كَمَا قَالَ (١).

وَقَدْ قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الخَشَّابِ النَّحْوِيُّ: فَتَّشْتُ دَوَاوِيْنَ الأَخْطَلِ (٢) العَتِيْقَةِ، فَلَمْ أَجِدْ فِيْهَا هَذَا البَيْتَ، فَقَال أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ (٣)، إِنَّمَا قَالَ


(١) هَذَا كَلَامٌ غَيْرُ مُقْنِعٍ، فَنَصْرَانِيَّتُهُ وَخُبْثُهُ لَا تَمْنَعَانِ مِنَ الاحْتِجَاجِ بِشِعْرِهِ، وَقَدْ احْتَجَّ المُفَسِّرُوْنَ وَاللُّغَويُّونَ وَالنُّحاةُ بِشعْرِ الأَخْطَلِ، ومَنْ هُوَ أَخْبَثُ من الأخْطَلِ، وَلَمْ يَرُدُّهُ أَحَدٌ مِنْهُم؛ لِنَصْرَانِيَّتهِ وَخُبْثِهِ؟! وَالرَّدُّ المَقْبُوْلُ هُوَ مَا قَالَهُ أَبُو مُحَمَّدِ بنُ الخَشَّابِ مِنْ أَنَّهُ لَمْ يَرِدْ في شِعْرهِ أَصْلًا. وَإِذَا ثَبَتَتْ نِسْبَتُهُ إِلَيْهِ فَرَدُّ أَبي نَصْرٍ السِّجْزِيِّ أَنَّ الرِّوَايَةَ مُغَيَّرَةٌ، وكَثِيْرًا مَا يَفْعَلُ ذلِكَ بَعْضُ رُوَاةِ الشِّعْرِ وَالمُحْتَجِّيْنَ بِهِ؛ لأَغْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَالدَّليلُ عَلَى اخْتِلَافِ الرِّوَايَةِ أَنَّهُ يُرْوَى: "إنَّ الكلام لَفِي الفُؤادِ … ".
(٢) يَقْصُدُ أَبُو مُحَمَّدٍ نُسَخًا مِنْ دِيْوَانِهِ، أَوْ رِوَايَاتٍ مُخْتَلِفَةً من دِيْوَانِهِ.
(٣) عُبَيْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدِ بنِ حَاتِمِ بنِ أَحْمَدَ الوَائِلِيُّ السُّجْزِيُّ (ت: ٤٤٤ هـ) شَيْخُ الحَرَم بـ"مَكَّةَ" وَمُؤَلِّفُ "الإبَانة الكُبْرى" في أَنَّ القُرْآن غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: دَالٌّ عَلَى سِعَةِ عِلْمِ الرَّجُلِ بفَنِّ الأَثَرِ، وَوَصَفَهُ بِـ"الإِمَامِ، الحَافِظِ، المُجَوَّدِ شَيْخِ السُّنَّةِ". أَخْبَارُهُ في: تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (٣/ ١١٨)، وَالعِبَرِ (٣/ ٢٠٦)، وَسِيَرِ أَعْلامِ النُّبلاءِ (١٧/ ٦٥٤)، وَالجَوَاهِرِ المُضِيَّةِ (٢/ ٤٩٥)، وَالعِقْدِ الثَّمِيْنِ (٥/ ٣٠٧).
يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ -رَحِمَهُ الله- فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (٦٠٦ هـ):
٣٢٩ - عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ عَبْدِ الرَّزَّاق بنِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيْلِيُّ، أَبُو القَاسِمِ. أَخْبَارُهُ في: المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٨١)، وَالتَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ١٧٤)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (٢٠٥)، وَالقَلائِدِ للتَّادِفِيِّ (٤٦).
٣٣٠ - وَعَبْدُ السَّلَامِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ بكْرُوْسٍ، أبُو الفَتْحِ الحَمَّامِيُّ، القَيَّارِيُّ، البَغْدَادِيُّ، أَخْبَارُهُ في: التَّكمِلَةِ للمُنْذِرِيِّ (٢/ ١٨٨)، وَتَكْمِلَةِ الإِكْمَالِ (٢٨٠)، وَالمُخْتَصَرِ =