قالَ ابْنُ الشَّعَّارِ: ". . . أَبُو النَّجْمِ الرَّسْعَنِيُّ المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ السَّرَّاجِ، كَانَ فَقِيْهًا، حَنبَلِيَّ المَذْهَبِ، قَارِئًا لِلْقُرْآنِ العَزِيْزِ، مِنْ أَهْلِ الزُّهْدِ، وَالوَرَعِ، وَالدَّيْنِ، وَالخَيْرِ، تَفَقَّهَ بِـ "بَغْدَادَ" عَلَى المَذْهَبِ الأَحْمَدِيِّ … وَتُوُفَيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ عَشْرٍ وَسِتَمَائَةَ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ شَأْنِهِ، أَنْشَدَنِي الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ رِزْقِ اللهِ بْنِ أَبي بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ المُحَدِّثُ الرَّسْعَنِيُّ، الفَقِيْهُ، الحَنْبَلِيُّ بِـ "المَوْصِلِ" فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمَائَةَ مِنْ لَفْظِهِ وَحِفْظِهِ. قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو النَّجْمِ هِلَالُ بْنُ مَحْفُوظٍ الرَّسْعَنِيُّ لِنَفْسِهِ، وَقَدْ نَدَبَهُ الأَمِيْرُ عِمَادُ الدِّيْنِ أَبُو العَبَّاسِ، أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ المَشْطُوْبِ الكُرْدِيُّ المِهْرَانِيُّ أَنْ يَجْعَلَ نَظَرَهُ فِي وَقْفٍ بَنَاهُ بِـ "رَأْسِ العَيْنِ" فَامْتَنَعَ وَأَبَى، وَطَلَبَ مِنْهُ الاسْتِغْنَاءَ وَالإِقَالَةَ، وَكَتَبَ هَذِهِ الأَبْيَاتِ إِلَيْهِ، وَأَنْشَدَنِيْهَا، وَهِيَ مِنْ قِيْلِهِ:أقِلْنِي أَيُّهَا القَمَرُ المُنِيْرُ … فَلَسْتُ كَمَا يَظُنُّ بِي الأَمِيْرُتَعَاظَمَتِ الأَمَانَةُ فِي أُرَاهَا … أَتَحْسَبُ أَنَّهُ أَمْرٌ يَسِيْرٌسَمَاوَاتُ وَأَرْضٌ مَعَ جِبَالٍ … وَأُحْدٌ قَدْ أَبَى وَأَبَى ثَبِيْرُإِذَا عَجَزَتْ جِبَالُ الأَرْضِ عَنْهَا … فَكَيْفَ يَطِيْهَا رَجُلٌ كَبِيْرٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute