للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبُو الفَتْحِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، خَتَنُ الشَّيْخِ أَبِي الفَرَجِ بْنِ الجَوْزِيِّ.

وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ تَقْدِيْرًا، وَقَرَأَ القُرْآنَ بِالرِّوَايَاتِ الكَثِيْرَةِ عَلَى سَعْدِ اللهِ بْنِ الدَّجَاجِيِّ، وَعَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ الصَّابُونِيِّ، وَأَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُنَيْفٍ (١)، وَعَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرٍ البَطَائِحِيِّ وَإِسْمَاعِيْلَ بْنِ بَرَكَاتٍ الغَسَّانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ غَيْرِهِمْ، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ الكَثِيْرَ: مِنْ أَبِي الوَقْتِ، وَابْنِ البَطِّيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَيَحْيَى بْنِ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَار، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ، مِنْ هَذِهِ الطَّبَقَةِ وَمَنْ بَعْدَهُمْ، وَعُنِيَ بِالحَدِيْثِ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ، وَحَصَّلَ الأُصُوْلَ، وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ، وَقَرَأَ الخِلَافَ.

قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ حَسَنَ المَعْرِفَةِ بِالقُرْآنِ مُجَوِّدًا، مَلِيْحَ التِّلَاوَةِ، حَسَنَ الأَدَاءِ، طَيِّبَ النَّغْمَةِ، ضَابِطًا، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالوَعْظِ، يَتَكَلَّمُ فِي تَعَازِي الأَكَابِرِ،


= "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٣٧). وَيُرَاجَعُ: التَّقْيِيْدُ (٣٧٣)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابنِ النَّجَّارِ (١/ ٣٢٩)، وَالتَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ٣٥٢)، وَالمُخْتَصَرُ المُحْتَاجُ إِلَيْهِ (٣/ ٥٩)، وَمَعْرِفَةُ القُرَّاءِ الكِبَارِ (٢/ ٦٠٢)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (١١٢)، وَالمُشْتَبَهُ (٢/ ٤٤٣)، وَالتَّوْضِيْحُ (٦/ ١٦٢، ٧/ ٢٣٠، ٩/ ٢١٢)، وَغَايَةُ النِّهَايَةُ (١/ ٤٧٨)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٥١) (٧/ ٩٥).
٣٦٢ - وفِي "التَّوضِيْحِ" لابنِ نَاصِرِ الدِّيْنِ: قَالَ: "وَابْنَتُهُ: أَمَةُ الوَهَّابِ، سَمِعَتْ عَبْدَ اللهِ بنَ مَمْتِيْسٍ السَّرَّاجَ، قُلْتُ: ذَكَرْتُهَا مَعَ أَبِيْهَا فِي حَرْفِ اليَاءِ آخِرِ الحُرُوْفِ". وَقَالَ هُنَاكَ: ". . . وَاسْمُهَا حُرَّةُ بِضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الرَّاءِ المُشَدَّدَةِ، يَلِيْهَا هَاءٌ، أَجَازَتْ مِن "بَغْدَادَ" لِجَمَاعَةٍ مِنْ أَشْيَاخِ شُيُوْخِنَا" وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهَا. وَأَمَةُ الوَهَّابِ حُرَّةُ هَذِهِ لَمْ يَذْكُرْهَا المُؤَلِّفُ فَهِيَ مُسْتَدْرَكَةٌ عَلَيْهِ. وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
(١) في (ط): "سَيف".