للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَشْكُو إِلَى اللهِ مَا أَلْقَى مِنَ الكَمَدِ … وَمِنْ فِرَاقِ حَبِيْبٍ فَتَّ فِي عَضُدِي

وَهَى اصْطِبَارِي وَهَا دَمْعِي يَنِمُّ عَلَى … بَرْحِ الهَوَى بِي وَأَنْ قَدْ خَانَنِي جَلَدِي

قَدْ كُنْتُ وَالشَّمْلُ مَلْمُوْمًا بِهِمْ فَرَقًا … مِنَ الفِرَاقِ وَإِشْفَاقِي عَلَى الرَّصْدِ

فَكَيْفَ حَالِي وَقَدْ شَطَّ المَزَارُ بِهِمْ … عَنِّي وَبُدِّلَ قُرْبُ الدَّارِ بِالبَعَدِ

طَارَ الفُؤَادُ شُعَاعًا سَاعَةَ احْتَمَلُوا … وَأَلَّفَ البَيْنَ بَيْنَ الجَفْنِ وَالسُّهُدِ

أَنَّى أَلَذُّ بِعَيْشٍ بَعْدَ بُعْدِهِمُ … وَالرُّوْحُ فِي بَلَدٍ وَالجِسْمُ فِي بَلَدِ

يَا وَيْحَ قَلْبِيَ مِنْ شَوْقٍ أُكَابِدُهُ … ضَعِفْتُ عَنْهُ فَمَنْ ذَا آخِذٌ بِيَدِي

حُكْمُ الهَوَى جَائِرٌ عُدْوَانُهُ هَدَرٌ … قَتْلَاهُ ظُلْمًا بِلَا عَقْلٍ وَلَا قَوَدِ

قَدْ رَقَّ قَلْبِي ظَلُوْمٌ مَا يَرِقُّ لَهُ … مِنَ الغَرَامِ الَّذي أَحْنَى عَلَى كَبِدِي


= الجَوَابَ عَنْهَا وَهِي:
مَرَّ بِنَا شَادِنٌ فَقُلْنَا … مَالاسْمُ يَا أَيُّهَا الغَزَالُ
فَقَالَ ثُلْثٌ ثَمَانِ عَشْرٍ … تُضْرَبُ فِي مِثْلِ مَا يُقَالُ
تُجْعَلُ آحَادُهَا حِسَابًا … وَيَجْبُرُ النَّاقِصَ الكَمَالُ
فَبَيِّنُوْهُ فَمِثْلِ هَذَا … يَعْجُزُ عَنْ كَشْفِهِ الرِّجَالُ
فَأَجَابَهُ أَبُو البَقَاءِ:
يَا حَاسِبًا مَالَهُ مِثَالُ … غَوَّصْتَ وَاسْتَعْجَمَ السُّؤَالُ
إِنِّي أَرَى مَا سَأَلْتَ عَنْهُ … مُبَيِّنًا مَا بِهِ اعْتِلَالُ
الاِسْمُ عِيْسَى بِمُقْتَضَى مَا … ذَكَرْتَ فَلْيُفْهَمِ المَقَالُ
تِسْعِيْنَ فَاعْدِدْ حُرُوفَ عيْسَى … مِنْ بَعْدِ سِتِّيْنَ وَالكَمَالُ
هَذَا جَوَابٌ لَهُ اتِّجَاهٌ … وَغيْرُ هَذَا لَهُ مُحَالُ