للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ، السُّلَمِيُّ، الحَدِيْثِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، أَبُو نَصْرِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ.


= بَغْدَادَ (٢٩٢)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (١٨/ ٣٩٧)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٨٠)، (٧/ ١٤٢).
- وَوَالِدُهُ: النَّفِيْسُ بنُ هِبَةِ اللهِ (ت: ٥٩٩ هـ) تَقدَّمَ ذِكْرُهُ فِي اسْتِدْرَاكِنَا. وَعَمُّهُ: أَسْعَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ (ت: ٦١٤ هـ) تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي اسْتِدْرَاكِنَا أَيْضًا. وَأَخُوْهُ: عَبْدُ العَزِيْزِ بنِ النَّفِيْسِ (ت: ٦٢٢ هـ) سَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي اسْتِدرَاكِنَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
قَالَ يَاقُوتٌ الحَمَوِيُّ: "صَدِيْقُنَا وَرَفِيْقُنَا، الإِمَامُ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ النَّفِيْسِ بنِ وَهْبَانَ، اصْطَحِبْنَا مُدَّةً بِـ "بَغْدَادَ" وَ"مَرْوَ" وَ"خُوَارَزْمَ" فِي السَّمَاعِ علَى المَشَايِخِ، وَكَانَتْ بَيْنَنَا مَوَدَّةٌ صَادِقَةٌ، وَكَانَ عَارِفًا بِالحَدِيْثِ وَرِجَالِهِ وعُلُوْمِهِ، عَارِفًا بِالأَدَبِ، قَيِّمًا بِاللُّغَةِ جِدًّا، وَخُصُوْصًا لُغَة الحَدِيْثِ، وَمَعَ ذلِكَ كَانَ فَقِيهًا مُنَاظِرًا، حَسَنَ العِشْرَةِ، مُتَوَدِّدًا، مَأْمُوْنَ الصُّحْبَةِ، صَحِيْحَ الخَاطِرِ، مَعَ دِيْنٍ مَتِيْنٍ، خَلَّفْتُهُ بِـ "خُوَارِزْمَ" سَنَة: (٦١٧ هـ) فَقَتَلَهُ التَّتَارُ بِهَا شَهِيْدًا، وَمَا رَوَى إِلَّا القَلِيْلَ.
وَفِي "تَارِيخِ دُنَيْسِرٍ" قَالَ: "فَاضِلٌ، عَارِفٌ بِكَثِيْرٍ مِنْ عُلُومِ الحَدِيثِ، وَالأَنْسَابِ، وَالأَسْمَاءِ المُشْكِلَةِ مِنْ أَسْمَاءِ رُوَاةِ الحَدِيثِ، وَقَدْ صَنَّفَ في ذلِكَ، وَلَهُ فِي الإِنْشَاءِ وَالتَرَسُّلِ والنَّظْمِ تَصَرُّفٌ، أَقَامَ بِـ "دُنَيْسرَ" مُدَّةً، وَعُلِّقَ عَنْهُ بِهَا فَوائِدُ، وَسُمِعَ مِنْهُ، وَلَمْ أَسْمَعُ أَنَا مِنْهُ بِهَا، بَلْ بِغَيْرِهَا مِنْ نَظمِهِ وَنَثْرِهِ، وَنَحْوِهِ".
ذَكَرَ ابْنُ الشَّعَّارِ فِي عُقُوْدِ الجُمَانِ (٣/ ٣٢٢) (المطبوع)، وقَالَ: "كَانَ مِنْ "حَدِيْثَةِ النُّوْرَةِ" عَلَى فَرَاسِخَ مِنَ "الأَنْبَارِ" قَلْعَةٌ حَصِيْنَةٌ في وَسَطِ الفُرَاتِ وَالمَاءُ مُحِيْطٌ بِهَا … وَقَالَ: طَافَ البُلْدَانَ، وَسَمِعَ بِـ "مِصْرَ" وَ"الحِجَازَ" وَ"الشَّامَ" وَرَحَلَ إِلَى "خُرَاسَانَ" وَأَقَامَ بِـ "مَرْوَ" وَكَانَ طَالِبًا، ثِقَةً، حَافِظًا، مُتْقِنًا، عَارِفًا باللُّغَةِ، قَيِّمًا بِهَا، تَفَقَّهَ عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. . . ." وَقَوْلُهُ: "عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ .. " خَطَأٌ ظَاهِرٌ.