للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَمِمَّا رُثِيَ بِهِ الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّيْنِ - رَحِمَهُ اللهُ - مَا قَالَهُ فِيْهِ الشَّيْخُ صَلَاحُ الدِّيْنِ أَبُو عِيْسَى مُوْسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ رَاجِحٍ المَقْدِسِيُّ (١) فِي قَصِيْدَةٍ لَهُ:

لَمْ يَبْقَ لِي بَعْدَ المُوَفَّقِ رَغْبَةٌ … فِي العَيْشِ إِنَّ العَيْشَ سُمٌّ مُنْقَعُ

صَدْرُ الزَّمَانِ وَعَيْنُهُ وَطِرَازُهُ … رُكْنُ الأَنَامِ الزَّاهِدُ المُتَوَرِّعُ


= الدِّمَشْقِيَّةِ (١٩٣، ٣٤٩، ٣٦٦، ٤٥٩، ٥٥٤) وَوَالِدَتُهُمْ آسِيَةُ بِنْتُ عَبْدِ الوَاحِدِ المَذْكُوْرَةُ. وَلِمُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى: صَفِيَّةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ بنِ عِيْسَى (ت: ٦٨٢ هـ) عِنْدَهَا عِلْمٌ، وَلَهَا فَضْلٌ، وَرِوَايَةٌ، نَذْكُرُهَا في مَوْضِعِهَا مِنَ الاسْتِدْرَاكِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
(فَائِدةٌ) زَوْجَةُ الشَّيْخِ أُمُّ أوْلَادِهِ بِنْتُ عَمَّتِهِ مَرْيَمُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ عبد الله بن سَعْدٍ، وَلَدَتْ لَهُ أَوْلَادًا عَاشَ منهم حَتَّى كَبُرَ: أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدٌ، وأَبُو المَجْدِ عِيْسَى، وَأَبُو العِزِّ يَحْيَى، وَصَفِيَّةُ، وَفَاطِمَةُ … كَذَا قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في "تَارِيْخِ الإِسْلامِ" وَقَالَ: وَتَسَرَّى بِجَارِيَةٍ، ثُمَّ مَاتَتْ هِيَ وَزَوْجَتُهُ بَعْدَهَا، ثُمَّ تَسَرَّى بِجَارِيَةٍ وَجَاءَ مِنْهَا بِبِنْتٍ ثُمَّ مَاتَتْ البِنْتُ، وَرَوَّحَ الجَارِيَةَ، ثُمَّ تَزَوَّجَ عَزِيَّةَ بِنْتُ إِسْمَاعِيْلَ وَتُوُفِّيَتْ قَبْلَهُ.
أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: زَوْجَتُهُ أُمُّ أَوْلَادِهِ مَرْيَمُ، صَاحِبَةُ عِلْمٍ وَفَضْلٍ وَرِوَايَةٍ تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهَا عَلَى المُؤَلِّفُ في وَفَيَاتِ سَنَةِ ٦١٤ هـ.
وَبِنْتَاهُ "زَيْنَبُ" وَ"صَفِيَّةِ" يَبْدُو إِنَّ إِحْدَاهُمَا: وَالِدَةُ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُبَيْدِ الله، شَرَفِ الدِّيْنِ، أَبِي العَبَّاسِ المَقْدِسِيُّ (ت: ٦٨٧ هـ) جَدُّهُ عُبَيْدُ الله هُوَ أَخُو المُوَفَّقِ. وَالأُخْرَى: وَالِدَةُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ (ت: ٦٤٣ هـ) جَدُّهُ الحَافِظُ المَشْهُوْرُ عَبْدُ الغَنِيِّ بن عَبْدِ الوَاحِدِ المَقْدِسِيُّ؛ ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ، وَذَكَرَ ذلِكَ في تَرْجَمَتَيْهِمَا.
(١) مُوْسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ خَلَفٍ (ت: ٦٤٣ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَالْقَصِيْدَةُ عَنِ المُؤَلِّفِ فِي "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ".