للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحَرْبِيُّ، ثُمَّ المَوْصِلِيُّ، الوَاعِظُ المُحَدِّثُ، أَبُو إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، وَيُلَقَّبُ "بُرْهَانُ الدِّيْنِ".

وُلِدَ فِي ثَانِي عَشَر ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَكَانَتْ وِلَادَتُهُ بِـ "المَوْصِلَ" كَذَا ذَكَرَ المُنْذِرِيُّ، وَابْنُ السَّاعِي وَغَيْرِهِمَا.

وَقَالَ القَطِيْعِيُّ: كَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ بِـ "الحَرْبِيَّةِ". كَذَا قَالَ. وَقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ: انْتَقَلَ إِلَى "المَوْصِل" قَدِيْمًا، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وُلِدَ بِـ "بَغْدَادَ" - وَهُوَ الأَشْبَهُ - فَإِنَّ أَبَاهُ بَغْدَادِيٌّ، وَلَا يُعْرَفُ أَنَّهُ سَكَنَ "المَوْصِلَ" وَقَدْ رَوَى عَنْهُ القَطِيْعِيُّ، وَقَالَ: قَالَ لِي: "البَرْنِيُّ" (١) لَقَبُ جَدِّي لأُمِّي (٢) وَأَمَّا


= مِنْ كُلِّ مَنْ سَمِعَ الحَدِيْـ … ــثَ وَكُلِّ مَحْفُوْفِ السِّبَالِ
وَبِحُرْمَةِ الشَّيْخِ الحَدِ … يْدِ مُزِيْلِ أَغْطِيَةِ الضَّلَالِ
لَا تَنْسَ خَادِمَكَ المُوَ … الِيْ بِالدُّعَاءِ عَلَى التَّوَالِي
المُسْتَجِيْرُ بِجُوْدِ عَدْ … لِ يَدَيْكَ مِنْ جَوْرِ العِيَالِ
وَطَاهِرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ قُرَيْشِ العتَّابِيُّ، شَاعِرٌ، ذَكَرَهُ ابنُ الشَّعَّارِ في عُقُوْده الجُمَانِ (٣/ ١١٤) (المَطْبُوْع) فَقَالَ: "مِنْ أَهْلِ "العَتَّابِيْنَ" وَهِيَ مَحِلَّةٌ مَشْهُوْرَةٌ غَرْبِيَّ "بَغْدَادَ" كَانَ يَتَفَقَّهُ عَلَى مَذْهَبِ الإمَامِ الشَّافِعِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، وَكَانَ لَه طَبْعٌ يُطَاوِعُهُ فيْمَا يَرْوِيْهِ منْ صِنَاعَةِ الشِّعْرِ .. وَرَأَيْتُ لَهُ - مِنْ جَمْعِهِ - كِتَابًا مَطْبُوْعًا سَمَّاهُ: "غُنْيَةِ النَّديْمِ. . ." فِي وَصْفِ الخَمْرِ وَالغِنَاءِ … وَنَظَمَ قَصِيْدَةَ مُزْدَوَجَةً فِي أَهْلِ "مِصْرَ" أَوْدَعَهَا نُكَتًا طَرِيْفَةً. وَذَكَرَ وَفَاتَهُ سَنَةَ (٦٠٩ هـ). وَأَوْرَدَ قَصِيْدَتَهُ فِي أَهْلِ مِصْرَ كَامِلَةً تَجِدْهَا هُنَاكَ.
(١) في (ط): "البَراني".
(٢) جَدَّتُهُ أُمُّ أَبِيْهِ قَطْرُ النَّدَى بِنْتُ أَبِي نِزَارِ بن عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عَلِيٍّ البَرْنِيُّ كَذَا ذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ نُقْطَةَ في تَكْمِلَةِ الإكْمَالِ (١/ ٣٧٧)، وَعَنْهُ فِي التَّوْضِيْحِ (٤١٨)، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ =