(٢) أَوْرَدَ يَاقُوتٌ الحَمَوِيُّ نَمَاذِجَ مِنْ جَيِّدِ شِعْرِهِ فِي "مُعْجَمِ الأُدَبَاءِ" وَمِثْلُهُ فِي "نُكَتِ الهِمْيَان" لِصَلَاحِ الصَّفَدِيِّ وَغَيْرِهِمَا مِنْ مَصادِرِ تَرْجَمَتِهِ، وَقَالَ يَاقُوتٌ: "وَلَهُ دِيْوَانُ شِعْرٍ".(٣) هِبَةُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنُ سَنَاءِ المُلْكِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللهِ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ (ت: ٦٠٨ هـ) شَاعِرٌ مَشْهُوْرٌ، مِنْ أَبْرَزِ شُعَرَاءِ وَأُدَبَاءِ عَصْرِهِ طُبِعَ لَهُ دِيْوَانٌ فِي مُجَلَّدٍ ضَخْمٍ، وَمَعَهُ مُقْدّمَة مُسْتَقِلَّةٌ عَنْهُ، فِي وَزَارَةِ الثَّقَافَةِ بِـ "مِصْرَ" سَنَة (١٣٨٨ هـ) بِتَحْقِيْقِ مُحَمَّد إِبْرَاهِيْم نَصْرِ، وَمُرَاجَعَة الدكتُور حُسَيْن نَصَّار. وَجَاءَ فِي مُقَدِّمَةِ الدِّيْوَانِ (٢١) أَنَّ المَلِكَ العَادِلَ كَانَ فِي لَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِي جَالِسًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ شَاعِرٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ اسْمُهُ المُظَفَّرُ فَقَالَ لَهُ الكَامِلُ: أَجِزْيَا مُظَفَّرُ* قَدْ بَلَغَ الشَّوْقُ مُنْتَهَاهُ *قَالَ مُظَفَّرٌ: * ومَا دَرَى العَاذِلُونَ مَا هُوَ *قَالَ الكَامِلُ: * وَلِي حَبِيْبٌ رَأَى هَوَانِي *قَالَ مُظَفَّرٌ: * وَمَا تَغَيَّرْتُ مِنْ هَوَاهُ *وَاسْتَمَرَّا عَلَى ذلِكَ، تَجِدْهَا هُنَاكَ، وَأَظُنُّ المُظَفَّرَ المَذْكُورَ هُوَ صَاحِبَنَا لِقَوْلِ المُؤَلِّفِ هُنَا: "وَمَدَحَ جَمَاعَةً كَثِيْرَةً مِنَ المُلُوْكِ وَالوُزَرَاءِ" فَلَهُ اخْتِلَاطٌ بِهِم إِذًا، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute