(١) قَالَ ابْنُ العَدِيْمِ فِي تَارِيخِ حَلَبَ: "وَرَوَى عَنْهُ أَخُوْهُ الحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّيْنِ … وَذَكَرَ لَهُ تَرْجَمَةً فِي "جُزْءٍ" جَمَعَ فِيهِ أَخْبَارَ المَقَادِسَةِ وَدُخُوْلَهُمْ إِلَى "دِمَشْقَ" وَقَعَ لِي بِخَطِّهِ … وَأَجَازَ لِي رِوَايَةَ ذلِكَ، قَالَ: ". . . وَهُوَ مِمنْ يَشْتَغِلُ بِالعِلْمِ مِنْ صِغَرِهِ إِلَى كِبَرِهِ، وَبَرَزَ عَلَى أَقْرَانِهِ، وَدَخَلَ "خُرَاسَانَ" وَ"غَزْنَةَ" وَ"مَا وَرَاءَ النَّهْرِ" وَأَقَامَ مُدَّةً بِـ "بُخَارَى" وَلَحِقَ الرَّضِيَّ النَّيْسَابُورِيَّ، وَعَلَّقَ عَلَيْهِ الخِلَافَ، وَكَانَ قَبْلَ ذلِكَ قَدِ اشْتَغَلَ عَلَى أَبِي الفَتْحِ بْنِ المَنِّيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - سَمِعَ الحَدِيْثَ الكَثيْرَ بِـ "دِمَشْقَ" وَ"بَغْدَادَ" وَ"وَاسِطَ" و"هَمَذَانَ" وَ"نَيْسَابُوْرَ"، وَ"هَرَاةَ"، و"بُخَارَى"، فَسَمِعَ بِـ "دِمَشْقَ"، أَبَا المَعَالِي عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَابِرٍ، وَأَبَا الفَهْمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ العَزِيْزِ الأَزْدِيَّ المَعْرُوفَ بِـ "ابْنِ أبِي العَجَائِزِ" وَأَبَا المَجْدِ الفَضْلَ بْنَ الحُسَيْنِ البَانِيَاسِيَّ، وَأبَا طَالِبٍ الخَضِرَ بْنَ هِبَةِ اللهِ بْنِ طَاوُوْسٍ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ النَّجَّارَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ البَحْرَانِيَّ وَغَيْرَهُمْ، وَبِـ "بَغْدَادَ" سَمِعَ أَبَا الفَتْحِ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنَ شَاتِيْلٍ وَعبْدَ المُغِيْثِ بْنَ زُهَيْرٍ، وَأَبَا السَّعَادَاتِ نَصْرَ اللهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَن القَزَّازَ وَغَيْرَهُمْ وَبـ "نَيْسَابُورَ" أبَا البَركَاتِ عَبْدَ المُنْعِمِ الفُرَاوِيَّ وَخَلْقًا كَثِيْرًا يَطُوْلُ ذِكْرُهُمْ، وَأَقَامَ فِي سَفَرِهِ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةٍ، وَرَجَعَ إِلَى وَطَنِهِ، وَوَجَدَ أَصْحَابُنَا بِهِ رَاحَةً عَظِيْمَةً مِنْ قَضَاءِ حَوَائِجِهِمْ عِنْدَ السَّلَاطِيْنِ وَالحُكَّامِ وَالوُلَاةِ، مَعَ عِفَّةٍ، وَدَيْنٍ، =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute