ابْنُ الحَنْبَلِيِّ هَذَا مِنْ أُسْرَةِ (آلِ الحَنْبَلِيِّ) وِهيَ مِنْ أَكْبَرِ الأُسَرِ العِلْمِيَّةِ فِي بِلَادِ "الشَّامِ" وَهُمْ أَقْدَمُ مِنَ (المَقَادِسَةِ) فِي (دِمَشْقَ)، أُسْرَةٌ دِمَشْقِيَّةٌ، شِيْرَازِيَّةُ الأَصْلِ، أَنْصَارِيَّةٌ، سَعْديَّةٌ، عُبَادِيَّة الأُرْومَةِ، فَالمُتَرْجَمُ هُنَا سَلَيْلُ عِلْمِ وَفَضْلٍ، فَوَالِدُهُ نَجم (ت: ٥٨٦) وَجَدُّهُ عَبْدُ الوَهَّابِ (ت: ٥٣٦ هـ) وَأَبُو جَدِّهِ عَبْدُ الوَاحِدِ (ت: ٤٨٦ هـ) ذَكَرَهُمْ المُؤَلِّفُ فِي مَوَاضِعِهِمْ، وَإِخْوَةُ المَذْكُورِ أَحْمَد (ت: ٤٨٦ هـ) وَعَبْدُ الكَرِيْمِ (ت: ٦١٩ هـ) وَإسْمَاعِيْل (ت:؟) وَلَهُمْ مِنَ الأَوْلَادِ وَالأَحفَادِ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ أَعْدَادٌ كَبِيْرَةٌ جِدًّا، ذُكُورًا وَإِنَاثًا، وَلِلْمُتَرْجَمِ عَبْدِ الرَّحمَنِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ت: ٦٨٤ هـ)، وَعَبْدُ القَادِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحمَن (ت؟)، لَهُمَا ذِكْرٌ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمشقيَّة (٣٨٣، ٣٩٧)، وَسَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُ عَبْدِ اللهِ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ت: ٦٧٢ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَأُخْتُهُمْ العَالِمة أَمَةُ اللَّطِيف (ت: ٦٥٣ هـ)، وَأُخْتُهَا: أَمَةُ الآخر (ت: ٦٩٥ هـ) نَسْتَدْرِكُهُمَا فِي مَوْضِعَيْهِمَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَهُنَاكَ سِتُّ العَبِيْدِ بِنْتُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الكَافِي. جَدُّهَا لأُمِّها نَاصِحُ الدِّينِ بنُ الحَنْبَلِيِّ هَذَا، وَهِيَ أَيْضًا مِنْ (آلِ الحَنْبَلِيِّ). فَجَدُّهَا عَبْدُ الكَافِي بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ (ت: بَعْدَ ٥٨٠ هـ) وَهُوَ أَخُو نَجْمِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ، وَالِدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا. وَلَهُمْ أَوْلَادٌ وَأَحْفَادٌ نَذْكُرُهُمْ فِي تَرَاجِمِهِمْ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. قَالَ ابنُ الشَّعَّارِ: "مِنْ أَشْهَرِ بَيْتٍ بِـ "دِمَشْقَ" فِي العِلْمِ وَأَكْبَرِهِ" وَتُوُفِّيَ ابنُ الشَّعَّارِ سَنَة (٦٥٤ هـ) وَكَثُرَ العُلَمَاءُ في هَذَا البَيْتِ بَعْدَهُ كَثْرَة ظَاهِرَةً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute