للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِـ "المَوْصِلِ" مِنَ الشَّيْخِ أَبِي أَحْمَدَ الحَدَّادِ الزَّاهِدِ شَيْئًا مِنْ تَصَانِيْفِهِ. وَدَخَلَ بِلَادًا كَثيْرَةً، وَاجْتَمَعَ بِفُضَلَائِهَا وَصالِحِيْهَا، وَفَاوَضَهُمْ، وَأَخَذَ عَنْهُمْ، وَقَدِمَ "مِصْرَ" مَرَّتَيْنِ. وَأَقَامَ بِـ "بَغْدَادَ" مُدَّةً يَشْتَغِلُ عَلَى أَبِي الفَتْحِ بنِ المَنِّيِّ. وَقَرَأَ عَلَى أَبِي البَقَاءِ العُكْبَرِيِّ "الفَصِيْحَ" لِثَعْلَبٍ مِنْ حِفْظِهِ، وَبَعْضَ "التَّصْرِيْفِ" لابنِ جِنِّيٍّ، وَأَخَذَ عَنِ الكَمَالِ السِّنْجَارِيِّ (١)، وَالبَهْجَةِ الضَّرِيْرِ (٢)، النَّحْوِيَّيْنِ، وَاشْتَغَلَ بِالوَعْظِ، وَبَرَعَ فِيْهِ، وَوَعَظَ مِنْ أَوَائِلِ عُمُرهِ، وَحَصَلَ لَهُ القَبُوْلِ التَّامُّ.


(١) كَذَا فِي الأُصُولِ كُلِّهَا: "السِّنْجَارِيُّ" وَلعَل صَوَابُهَا "الأَنْبَارِيَّ" فَيَكُوْنُ المَقْصُوْدَ كَمَالُ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو البَرَكَاتِ، العَالِمُ النَّحْوِيُّ، اللُّغَوِيُّ، المُتَمَيِّزُ (ت: ٥٧٧ هـ) صَاحِبُ "الإِنْصَافِ فِي مَسَائِلِ الخِلَافِ" فِي النَّحْوِ، وَ"نُزْهَةِ الأَلِبَّا" وَ"أَسْرَارِ العَرَبِيَّةِ" وَغَيْرِهَا مِنَ المُؤَلَّفَاتِ الكَثِيْرَةِ النَّافِعَةِ. أَخْبَارُهُ فِي: إِنْبَاهِ الرُّواةِ (٢/ ١٧١)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (١٨/ ٢٤٧)، وبُغْيَةِ الوُعاة (٢/ ٨٦)، وَالشَّذَرَاتِ (٤/ ٢٥٨).
(٢) مُحَمَّدُ بْنُ أَحمَد بنِ هِبَةِ اللهِ بْنِ تَغْلِبَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الفِزْرِيْنِيُّ المُقْرِئُ، الضَّرِيْرُ المَعْرُوْفُ بِـ "البَهْجَةِ" (ت: ٦٠٣ هـ) أَخْبَارُهُ فِي: مُعْجَمِ البُلْدَاِن (٤/ ٢٦٠)، وَإنْبَاهُ الرُّوَاةِ (٣/ ٥٣)، وَالتَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ١٠٠)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٢/ ٧٨)، وَنَكْتِ الهِمْيَانِ (١/ ٢٣٧)، وبُغْيَةِ الوُعَاةِ (١/ ٤٨)، وَهُوَ شَاعِرٌ لَهُ تَرْجَمَةٌ وَأَشْعَارٌ فِي عُقُودِ الجُمَانِ لابنِ الشَّعَّارِ (٦/ ورقة: ٢٥٥، ٢٥٦) وَتَحَرَّفَتْ نِسْبَتُهُ فِي بَعْضِ مَصَادِرهِ إِلَى "القَزْوِيْنِيُّ" وَفِي "البُغيَةِ" إِلَى الفَزَارِي، وَنِسْبَتُهُ إِلَى "فِزْرَانِيَا" بِكَسْرِ أَوَّلِهِ، وَسُكُونِ ثَانِيهِ، وَرَاءٍ، بَعْدَ الأَلِفِ نُوْنٌ مَكْسُوْرَةٌ، وَيَاءٌ آخِرُ الحُرُوْفِ، قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى "نَهْرِ المَلِكِ" مِنْ نَوَاحِي "بَغْدَادَ" مُعْجَمُ البُلدَانِ (٤/ ٢٩٦)، وَإِنَّمَا تَحَرَّفَتْ إِلَى الفَزَارِيِّ؛ لأَنَّهُ يُقَالُ فِي نِسْبَتِهِ الفَزْرَانِيُّ، وَلَقَبُهُ "البَهْجَةُ" فِي نُزْهَةِ الأَلْبَابِ فِي الأَلْقَابِ (١/ ١٣٥) لِلْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ.