قَالَ ابْنُ الشَّعَّارِ: "المُحَدِّثُ، المُؤَرِّخُ، سَمعَ الحدِيْثَ الكَثيْرَ بِـ"الشَّامِ" وَ"العِرَاقِ"، وَ"دِيَارِ مِصْرَ"، وَلَقِيَ مَشَايِخَ العِلْمِ وَالأدَبِ وَالحَدِيْثِ، وَأَخَذَ عَنْهُمْ، وَاسْتَفَادَ مِنْهُمْ، وَكَتَبَ، وَحَصَّلَ، وَجَمَعَ، وَأَلَّفَ بِـ"حَرَّانَ" تَارِيخًا كَبِيْرًا، ذَا مُجَلَّدَاتِ عِدَّةٍ، وَلَهُ شِعْرٌ، وَكَتَبَ لِي إِجَازَةً بِخَطِّهِ. أَنْشَدَنِي أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ بَدَلٍ التِّبْرِيْزِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُحَانَةَ لِنَفْسِهِ:يَا قَاتِلِي لَوْ أَنَّ قَلْبَكَ جَلْمَدُ … وَشَكَوْتُ أَشْوَاقِي لَرَقَّ الجَلْمَدُفِيْكَ اكْتَسَبْتُ الذُّلَّ بَعْدَ مَهَابةٍ … وَبِكَ اشْتَفَى مِنِّي العَدُوُّ الأنْكَدُوَسَهِرْتُ فِي حُبِّيْكَ لَيْلِي لَمْ أَنَمْ … أَتُرَاكَ مِثْلِي سَاهِرًا لَا تَرْقُدِوَيْلَاهُ مِنْ نَارٍ بِقَلْبِي أُضْرِمَتْ … مَا إِنْ لَهَا إِلَّا رُضَابُكَ أَبْرَدُوَقُسِيُّ سِحْرٍ مِنْ لِحَاظِكَ فُوِّقَتْ … فَأُصِيْبَ قَلْبِي المُسْتَهَامُ المُكْمَدُوَدَمِي بِخَدِّكَ قَدْ أَقَرَّ بِمَقْتَلِي … فَعَلَامَ يَا مَوْلَايَ جَفْتُكَ يَجْحَدُوَفِي "عُقُوْدِ الجُمَانِ" (شَحَاتَةِ) علَى الشِّينِ فَتْحَةٌ وَبِالتَّاءِ بَدَل النُّوْنِ، وَهُوَ خَطَأٌ، قَالَ الحَافِظُ ابنُ نُقْطَةَ الحَنْبَلِيُّ فِي تَكْمِلَةِ الإِكْمَالِ (٣/ ١٤٩): "وَأَمَّا (شُحَانَةُ) بِضَمِّ الشِّيْنِ المُعْجَمةِ، وَفَتْحِ الحَاءِ المُهْمَلَةِ، وَبَعْدَ الألِفِ نُوْنٌ، فَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute