وَيُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ -رَحِمَهُ اللهُ- ابْنُهُ:٥٧٠ - عَبْدُ اللهِ ذَكَرَهُ ابنُ الفُوَطِيِّ فِي مَجْمَعِ الآدَابِ (١/ ٢١١) فَقَالَ: "عِزُّ العُلَمَاءِ، المُفِيْدُ، أَبُو المُظَفَّرِ عَبْدُ اللهِ بنُ عِمَادِ الدِّيْنِ يَحْيَى بنِ عَلِيِّ بنِ عَلِىِّ (كَذَا؟!) [عَبْدِ البَاقِي] بنِ عَنَانٍ الغَنَوِيُ خَوَاجَة الدُّوَيْدَارِ. ذَكَرَهُ شَيْخُنَا تَاجُ الدِّيْنِ أَبُو طَالِبِ فِي "تَارِيْخِهِ" وَقَالَ: كَانَ أَدِيْبًا، شَاعِرًا، مُتَرَسِّلًا، ذَا فِطْنَةٍ وَذَكَاءٍ. رُتِّبَ خَوَاجَةَ لِلأمِيْرِ عَلاءِ الدِّيْنِ أَبِي شُجَاعٍ ألطبرس بنِ عَبْدِ اللهِ الدَّوَاتِىِّ، وَكَانَ قَدْ خَرَجَ عَلاءُ الدِّيْنِ إِلَى الصَّيْدِ فِي خِدْمَةِ المًسْتَعْصِمِ بِاللهِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ فَسَقَطَ، وَحُمِلَ فِي مَحَفَّةٍ إِلَى "بَغْدَادَ" فَقَالَ عِزُ الدِّيْنِ:إِنِّي أُعِيْذُكَ يَا مَوْلايَ مِنْ أَلَمِ … يَا ذَا النُّهَى وَالعُلا وَالجُوْدُ وَالكَرَمُيَا مَنْ سُطَاهُ أَرَتْنَا الأُسْدَ خَاضِعَةً … وَمَنْ عَطَايَاهُ أَغْنَتْنَا عَنِ الدِّيَمِوَحَسْبُنَا شَرَفًا أَنَا بِأعْيُنِنَا … نَفْدِيْكَ مِنْ أَلَمٍ يَلْقَاكَ فِي القَدَمِوَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ. وَلَقَبَهُ (عِزُّ العُلَمَاءِ) وَمَا أَظُنُّهُ إِلَّا سَبْقَ قَلَمٍ فَالَّذِي قَبْلَهُ وَالَّذِي بَعْدَهُ (عِزُ الدِّيْنِ) فَلابُدَّ أَنَّهُ كَذلِكَ. وَيُؤَيِّدُ ذلِكَ قَوْلُهُ -قَبْلَ الأبْيَاتِ-: "قَالَ عِزُّ الدِّيْنِ".(١) في (ط): "عِبَاد الدِّينِ" خَطَأ طبَاعَةٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute