للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفَقِيْهُ المُعَدِّلُ، أَبُو المُظَفَّرِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَيُلَقَّبُ سَيْفَ الدِّيْنِ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي الإمَام أَبِي الفَتْح، شَيْخِ المَذْهَبِ (١).

وُلِدَ فِي خَامِسِ رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ -وَقِيْلَ: تِسْعٍ- وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ. وَقَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى ابْنِ البَاقِلَّانِيَّ بِـ"وَاسِطَ" وَسَمِعَ مِنَ الأسْعَدِ بْنِ يَلْدرِكَ (٢) الجِبْرِيْلِيِّ، وَعَبْدِ الحَقِّ اليُوْسُفِيِّ، وَشُهْدَةَ الكَاتِبَةِ، وَأَبي الغَنَائِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ جَامِعِ بْنِ النَّبَاءِ، وَأَبي الفَوَارِسِ الشَّاعِرِ المَعْرُوفِ بِـ"حَيْصَ بَيْصَ" (٣) وَغَيْرِهِمْ. وَتَفَقَّهَ علَى عَمِّهِ نَاصِحِ الإسْلَامِ أَبِي الفَتْحِ، وَحَصَّلَ طَرَفًا جَيِّدًا مِنَ الفِقْهِ. وَنَاظَرَ فِي المَسَائِلِ الخِلَافِيَّةِ وَأَفْتَى (٤)، وَوَلِيَ الإِعَادَةَ لِلْحَنَابِلَةِ بِـ"المُسْتَنْصَرِيَّةِ"، وَشَهِدَ


= وَالعِبَرُ (٥/ ٢٠٤)، وَتَارِيْخُ الإِسْلَامِ (٤٣١)، وَسِيَرُ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ (٢٣/ ٢٥٢)، وَالمُعِيْنُ فِي طَبَقَاتِ المُحَدِّثِيْنَ (٢٠٦)، وَالإشَارَةُ إِلَى وَفَيَات الأعْيَانِ (٢٤٩)، وَالإعْلَامُ بِوَفَيَاتِ الأعْلامِ (٢٧١)، والمُخْتَصَرُ المُحْتَاجُ إِلَيْهِ (١/ ١٥٠) وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٥/ ٥٢)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (٧/ ٢٤)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٢٤٦)، (٧/ ٤٢٦)، وَتَارِيخُ عُلَمَاء المُسْتَنْصرِيَّة.
(١) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (٥٨٣ هـ) كَمَا سَبَقَ اسْتِدْرَاكُ أَبِيهِ مُقْبِلٍ فِي وَفيَاتِ سَنَةِ (٥٨٠ هـ).
(٢) في تَارِيخِ الإسْلَامِ "بَلدرك".
(٣) اسْمُهُ سَعْدُ بْنُ الصَّيْفِيِّ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةِ الوَزِيْرِ يَحْيَى بْنِ هُبَيْرَةَ (ت: ٥٦٠ هـ).
(٤) قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "سَمِعَ مِنْهُ أَئِمَّةٌ وَفُضَلَاءُ، وَطَالَ عُمُرُهُ، وَعَلَا سِنُّهُ، وَقَدْ رَحَلَ إِلَى "وَاسِطَ" وَقَرَأَ بِالعَشَرَةِ علَى أَبِي بَكْرِ بْنِ البَاقِلَّانِيِّ، وَقَدْ أَمَّ بِمَسْجِدِ عَمِّهِ، وَخَدَمَ فِي دِيْوَانِ التَّشْرِيْفَاتِ، ثُمَّ شَهِدَ عَلَى القُضَاةِ، وَأَعَادَ بِالمُسْتَنْصَرِيَّةِ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، ثُمَّ تَرَكَهُ، قَالَهُ ابْنُ النَّجَّارِ".