للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأنْصَارِيُّ، المَقْدِسِيُّ الأصْلِ، الدِّمَشْقِيُّ، الكَاتِبُ الأَدِيْبُ.

وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ. سَمِعَ مِنْ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ، وَابْنِ صَدَقَةَ الحَرَّانِيُّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنَ بْنِ الخِرَقِيِّ، وَالجَنْزَوِيُّ (١)، وَأَحْمَدَ بْنِ المَوَازِيْنيِّ، وَالخُشُوْعِيِّ، وَأَجَازَ لَهُ ابْنُ شَاتِيْل، وَالقَزَّازُ، وَالحَافِظُ أَبُو مُوْسَى، وَالسِّلَفِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ التُّرْكِ. وَكَانَ شَيْخًا، فَاضِلًا، وَأَدِيْبًا، حَسَنَ النَّظْمِ والنَّثرِ (٢)،


= تُونُسَ مِنَ "المُعْجَمِ" بِالخَطِّ نَفْسِهِ، وَهُوَ خَطُّ مُؤَلِّفِهِ. وَابْنُهُ احْمَدُ (ت: ٧٠٠ هـ)، وَابْنُهُ الآخَرُ: يَحْيى (ت: ٧٢١ هـ)، وَابْنَتُهُ: خَدِيْجَةُ (ت: ٧٠١ هـ) نَسْتَدْرِكُهمْ فِي مَوَاضِعِهمْ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَحَفِيْدُهُ المُحَدِّثُ الكَبِيْرُ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيىَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ (ت: ٧٥٩ هـ) مُخَرِّجُ "مُعْجَمِ السُّبْكِيِّ" … وَغَيْرِهِ. وَابْنتُهُ: زَيْنَبُ بِنْتُ مُحَمَّدِ ابْنِ يَحْيَى … وَغَيْرُهُمْ، وَالعِلْمُ فِي أُسْرَتِهِمْ كَثِيرٌ، وَتُعْرَفُ أَيْضًا بِـ"آلِ مُفْلحِ بْنِ نُمَيْرٍ".
(١) في (ط): "الجيزي".
(٢) قَالَ الصَّفِدِيُّ فِي الوَافِي بِالوَفيَاتِ: "وَبَرَعَ فِي الأدَبِ وَحُسْنِ الخَطِّ وَكَتَبَ لِلصَّالِحِ إِسْمَاعِيلَ، وَلِلْنَّاصِرِ دَاوُدَ … وَمِنْ شِعْرِهِ -وَكَتَبَ بِهِ إِلَى إِسْمَاعِيْلَ الصَّالحِ-:
يَا مَالِكًا لَمْ أَجِدْ لِي مِنْ نَصِيْحَتِهِ … بُدًّا وَفِيْهَا دَمِي أَخْشَاهُ مُنْسَفِكًا
إِسْمَعْ نَصِيحَةَ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نِعِمًا … يُخَافُ كُفْرَانَهَا إِنْ كُفَّ أَوْ تُرِكَا
وَاللهِ لَا امْتَدَّ مُلْكٌ مَدَّ مَالِكُهُ … عَلَى رَعِيَّتِهِ فِي ظِلِّهِ شَبَكَا
تَرَى الحَسُوْدَ بِهِ مُسْتَبْشِرًا فَرِحًا … مُسْتَغْرِبًا مِنْ بَوَادِي أَمْرِهِ ضَحِكَا
وَزِيْرُهُ ابْنُ غَزَالٍ وَالرَّفِيعُ لَهُ … قَاضِي القُضَاةِ وَوَالِي حَرْبِهِ ابْن بَكَا
وَثَعْلَبٌ وَفُضَيْلٌ مَنْ هُمَا وَهُمَا … أَهْلُ المَشُوْرَةِ فِيْمَا ضَاقَ أَوْ ضَنكَا
جَمَاعَةٌ بِهِمُ الآفَاتُ قَدْ نُشِرَتْ … وَالشَّرْعُ قَدْ مَاتَ وَالإسْلَامُ قَدْ هَلَكَا
مَا رَاقَبُوا اللهَ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنٍ … وَإِنَّمَا يَرْقُبُوْنَ النَّجْمَ وَالفَلَكَا
إِنْ كَانَ خَيْرًا وَرِزْقًا وَاسِعًا فَلَهُمْ … أَوْ كَانَ شَرًّا وَأَمْرًا سَيِّئًا فَلَكَا