للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأنْصَارِيُّ الصَّرْصَرِيُّ، الزَّرِيْرَانِيُّ، الضَّرِيْرُ الفَقِيْهُ، الأدِيْبُ اللُّغَوِيُّ، الشَّاعِرُ، الزَّاهِدُ، جَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو زكَرِيَّا، شَاعِرُ العَصْرِ، وَصَاحبُ الدِّيْوَانِ السَّائِرِ فِي النَّاسِ فِي مَدْحِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (١)، كَانَ حَسَّانَ وَقْتِهِ. وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ (٢)، وَقَرَأَ القُرْآنَ بِالرِّوَايَاتِ علَى أَصْحَابِ ابْنِ عَسَاكِرِ البَطَائِحِيِّ، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنَ الشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ إِدْرِيْسَ البَعْقُوْبِيِّ (٣) الزَّاهِدِ، صَاحِب الشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ،


(١) دِيْوَانُهُ طُبعَ فِي جَامِعَةِ اليَرْمُوْكِ في الأُرْدُنِّ سَنَةَ (١٩٩١ م) بِتَحْقِيْقِ د/ مُخَيْمر صَالح. وَهِيَ طَبْعَةُ رَدِيْئَةٌ جِدًّا وَمُقَدَّمَةُ الدِّيْوَانِ فِي غَايَةِ الرِّدَاءَةِ وَالبُرُوْدَةِ، وَفِي هَذِهِ الطبْعَةِ مِنَ التَّحْرِيْفِ مَا اللهُ بِهِ عَلِيْمٌ. أَمَّا التعْرِيْفُ بِالمَوَاضِعِ وَالأَعْلامِ فَلَمْ يُعَرِّفِ المُحَقِّقُ إِلَّا بِالقَلِيْلِ جِدًّا مَعَ كَثْرَتهَا فِي القَصَائِدِ؟! وَنَشَرَ الدُّكتُور نُوْرِي القَيْسِيُّ، وَهِلَالَ نَاجِي مَلْحَمَتَهُ الشَّعْريَّةَ المَعْرُوْفَةَ بِـ"الرَّوْضَةَ النَّاضِرَة في أَخْلَاقِ مُحَمَّد المُصْطَفَى البَاهِرَة" نَشَرَاهَا ضِمْنَ كِتَابِ "أَرْبَعَةِ شُعَرَاءِ عَبَّاسِيُّوْنَ" في دَارِ الغَرْبِ الإِسْلامِي في بَيْرُوْتَ سَنَةَ (١٩٩٤ م). وَهِيَ فِي الدِّيْوَانِ (٥٤٧) فَمَا بَعْدَهَا، وَذَكَرَ الحَافِظُ البِرْزَالِيُّ فِي المُقْتَفَى مُحَمَّدُ بْنُ أَيّوبَ بْنِ عَبْدِ القَاهِرِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ شَارِحُ قَصِيْدَةِ الصَّرْصَرِيِّ، فَلَعَلَّهَا هَذه.
(٢) جَاءَ فِي شِعْرِهِ قَوْلُهُ:
وَفِي عَامِ إِحْدَى مَعْ ثَمَانِيْنَ مَوْلدِي … عَقِيْبَ المِئيْنَ الخَمْسِ فِي شَهْرِ صُبَّرِ
وَ (شَهْرُ صُبَّرٍ) لَعَلَّهُ يَقْصدُ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكِ.
(٣) في (ط): "اليَعْقُوْبِيُّ". وَقَدِ امْتَدَحَهُ فِي شِعْرِهِ، وَذَكَرَ مَا يَزْعُمُ أَنَّهَا كَرَامَاتَهُ، وَأَنَّهُ أَخَذَ مِنْهُ خِرْقَةِ التَّصَوُّفِ وَهُوَ حَنْبَلِيُّ كَمَا صَرَّحَ فِي ذلِكَ بِقَوْلهِ:
وَالحَنْبَلِيِّ ابْنِ إِدْرِيْسَ الوَليِّ [و] كَالـ … ـــــبَزَّارِ حَبْر بِنُوْرِ العِلْمِ مَحْبُورِ
وَيُرَاجَعُ: الدِّيْوَان (٣٧، ٤٥، ٧٧، ١٥٩، ١٦٣، ١٧٨، ٣١٤، ٣١٨، ٦١٣، ٦٤٤، ٦٤٥) هكَذَا فِي فهرس الدِّيْوَانِ، وَهُنَاكَ مَوَاضِعُ أُخْرَى لَمْ يَذْكُرْهَا المُحَقِّقُ مِنْهَا ص (١٨٤) … وَغَيْرُهَا. وَتَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ. فِي مَوْضِعِهِ فِي وَفَيَاتِ (٦١٩ هـ).