للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المُحَدِّثُ الرَّحَّالُ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، نَزِيْلُ "دِمَشْقَ". وُلِدَ بِـ"حَرَّانَ" سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّمَائَةَ وَسَمِعَ بِـ"بَغْدَادَ" مِنَ القَطِيْعِيِّ، وَابْنُ رُوْزبَةَ، وَالدَّاهِرِيِّ، وَعُمَرَ بْنِ كَرَمٍ، وَنَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ القَاضِي، وَابنِ القَطِيْعِيِّ، وَالمُهَذَّبِ بْنِ قُنَيْدَةَ (١)، وَبِـ"دِمَشْقَ" مِنَ القَاضِي أَبي نَصْرٍ بنِ الشِّيْرَازِيِّ، وَمُكْرَمِ بْنِ أَبِي الصَّقْرِ، وَالحُسَيْنِ بْنِ الزَّبِيْدِيِّ، وَابْنِ اللَّتِّيِّ، وَابْنِ صَبَاحٍ وَغَيْرِهِمْ، وَبِـ"الإِسْكَنْدَرِيَّةِ" مِنْ الصَّفْرَاوِيِّ، وَجَعْفَرٍ الهَمَذَانِيِّ، وَابْنِ رَوَاحٍ (٢)، وَبِـ"القَاهِرَةِ" مِنْ مُرْتَضى ابْنِ العَفِيْفِ، وَالعَلَمِ بْنِ الصَّابُوْنيِّ، وَغَيْرِهِمْ.

قَالَ الشَّرِيْفُ عِزُّ الدِّيْنِ: كَتَبَ بِخَطِّهِ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ. وَكَانَ أَحَدَ المَعْرُوفِيْنَ بِالطَّلَبِ وَالإفَادَةِ، وَحَدَّثَ وَلِيَ مِنْهُ إِجَازَةٌ.

قَالَ الذَّهَبِيُّ: عُنِيَ بِالحَدِيْثِ عِنَايَةً كُلِيَّةً، وَكَتَبَ الكَثيْرَ، وَتَعِبَ، وَحَصَّلَ. وأَسْمَعَ الحَدِيْثَ، وَتَأَلَّفَ النَّاسِ عَلَى رِوَايَتِهِ، وَفِيْهِ دِيْنٌ وَحُسْنُ عِشْرَةٍ، وَلَدَيْهِ


= وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٣٣٤) (٧/ ٥٨٣)، وَلَهُ ذِكْرٌ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (٤٠، ٥٤١)، وَسَمَاعَاتُهُ كَثيْرَةٌ جِدًّا. وَوَصَفَهُ الحَافِظُ الدِّمْيَاطِيُّ بِـ"الفَقِيْهِ، المُحَدِّثِ، رَفِيْقِنَا، سَمِعَ مَعَنَا عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوْخِنَا بِـ"حَلَبَ" وَكَتَبَ عَنْهُ شَيْئًا مِنْ "ثَلَاثِيَّاتِ البُخَارِيِّ" بِسَمَاعِهِ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي الوَقْتِ".
(١) فِي (ط): "فهيده". وَإِنَّمَا "قُنَيْدَةُ" بِضَمِّ أَوَّلِهِ، وَفَتْحِ النُّوْنِ، وَسُكُوْنِ المُثَنَاةِ تَحْت، تَلِيْهَا دَالٌ مُهْمَلَةٌ مَفْتُوْحَةٌ، ثُمَّ هَاءٌ. وَهُوَ المُهَذَّبُ بْنُ عَلِى بْنِ أَبِي نَصْرِ بْن عَبْدِ اللهِ (ت: ٦٢٦ هـ). أَخْبَارُهُ فِي: سِيَرِ أَعْلَامِ النبلَاءِ (٢٢/ ٣١٣) وَغَيره.
(٢) في (ط): "راح".