للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البَغْدَادِيُّ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، الزَّاهِدُ، الكَاتِبُ، كَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو الحَسَنِ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ. وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ -وَقِيْلَ: سَنَةَ تِسْعِيْنَ- بِـ"شَهْرَابَانَ" (١) وَسَمِعَ بِهَا "صَحِيْحَ مُسْلِمٍ" مِنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَجْمٍ المَرْوَزِيِّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، وَهُوَ ابْنُ أَخِي الَّذِي رَوَى عَنْهُ ابْنُ الجَوْزِيِّ (٢) "صَحِيْحَ مُسْلِمٍ" وَكَانَا قَدْ سَمِعَاهُ مِن الفَرَاوِيِّ.


= (١٠٢)، وَالإِعْلَامُ بِوَفَيَاتِ الأعْلامِ (٢٨٠)، وَمُنْتَخبُ المُخْتَار (١٥٣)، وَذَيْلُ التَّقْيِيْدِ (٢/ ٢٢١)، وَبُغْيَةُ الوُعَاه (٢/ ٢٠٠)، وَالشَّذَّرَاتُ (٥/ ٣٣٦) (٧/ ٥٨٧). قَالَ ابنُ الفُوَطِيِّ: "ذَكَرَهُ شَيْخُنَا ظَهِيْرُ الدِّيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الكَازَرُوْنِيِّ فِي "تَارِيْخِهِ" وَقَالَ: كَانَ شَيْخًا، مُنَوَّرَ الوَجْهِ، كَيِّسًا، طَيِّبَ الأخْلَاقِ، عَارِفًا بِمَذْهَبِ الإمَامِ أَحْمَدَ، وَبِالأَحَادِيْثِ النَّبَوِيَّةِ … قُلْتُ: وَلِيَ مِنْهُ إِجَازَةٌ، وَكَانَ صَدِيْقَ وَالِدِي، وَقَدْ رَأَيْتُهُ قُبَيْلَ الوَاقِعَةِ، وَتَرَدَّدْتُ إِلَيْهِ فِي خِدْمَةِ وَالِدِي -رَحِمَهُمَا اللهُ- وَكَتَبَ الكَثيْرَ بِخَطِّهِ الرَّائِقِ مِنَ الكُتُبِ المُطَوَّلَةِ وَالمُخْتَصَرَةِ".
وفي (ط): "الشَّهْرَايَانِي" وَفِي "تَارِيخِ الإسْلَامِ" تَحْقِيق الدُّكتور عُمَر عَبْدِ السَّلام تَدْمُرِي: "الشَّهرَابَابِي" وَالمُثْبِتُ هُوَ الصَّحِيْح، وَفِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ (٣/ ٤٢٥) (شَهْرَابَانُ) بِالنُّونِ قَريَةٌ كَبِيْرَةٌ مِنْ نَوَاحِي "الخَالِصِ" فِي شَرْقي "بَغْدَادَ". أَقُوْلُ -وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ-: يُنْسَبُ إِلَيْهَا جَمَاعَةٌ مِنَ العُلَمَاءِ. يُرَاجَعُ: ذَيْلُ تَارِيخُ بَغْدَادَ لابن النَّجَّارِ (٤/ ٢٧٥)، وَالحَوَادِثُ الجَامِعَةُ (٢٧١)، وَمُعْجَمُ الآدَابِ (٢/ ٤٥٣، ٤/ ٦٦٨) … وَغَيْرُهَا.
(١) في (ط): "شهريان".
(٢) المَرْوَزِيُّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ ابنُ الجَوْزِيِّ فِي "مَشْيَخَتِهِ" (١٩٠) "صَحِيْحَ مُسْلِمٍ" هُوَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَرْوَزِيُّ قَالَ: "قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سِتِّين وَخَمْسِمَائَةَ. قَالَ: (أَنَا) أَبُو عَبْدِ اللهِ الفَرَاوِيُّ … ثُمَّ قَالَ: "كَانَ للمَرْوَزِيِّ سَمْتُ المَشَايخِ، وَسَمِعْنَا عَلَيْهِ جَمِيع "صحِيْحِ مُسْلِمٍ" وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ. فَهَلْ هُوَ المَقْصُوْدُ هُنَا؟!