للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفَقِيْرُ، الزَّاهِدُ، القُدْوَةُ، بَقِيَّةُ شُيُوْخِ العِرَاقِ، وَيُعْرَفُ بِـ"كُتَيْلَةِ" وَوَجَدْتُ فِي طَبَقَتِهِ سَمَاعَ أَبِيهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي البَدْرِ (١) مِنْ دُرَّةِ بِنْتِ الحَلَّاوِيِّ (٢) وَأَنَّهُ يُعْرَفُ بِـ"كُتَيْلَةَ". وُلِدَ الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ الحَدِيْثَ بـ"دِمَشْقَ" مِنَ الحَافِظِ الضِّيَاءِ المَقْدِسِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الإسْعَرْدِيِّ، وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّيْنِ، وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ بِـ"بَغْدَادَ" عَلَى القَاضِي أَبِي صَالِحٍ. وَارْتَحَلَ، وَتَفَقَّهَ بِـ"حَرَّانَ" عَلَى الشَّيْخِ مَجْدِ الدِّيْنِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ، وَابْنِ تَمِيْمٍ صَاحِبِ "المُخْتَصَرِ" وَبِـ"دِمَشْقَ" عَلَى الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَغيْرِهِ، وَبِـ"مِصْرَ" عَلَى أَبِي عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمْدَانَ، وَنَقَلَ عَنْهُمْ فَوَائِدَ، وَشَرَحَ كِتَابَ "الخِرَقِيِّ" وَسَمَّاهُ "المُهِمُّ" وَلَهُ تَصَانِيْفُ أُخَرُ، مِنْهَا: مُجَلَّدٌ فِي أُصُولِ الدِّيْنِ، سَمَّاهُ "العُدَّةِ لِلْشِّدَّةِ" (٣) وَلَهُ مُصَنَّفٌ فِي السَّمَاعِ (٤)، وَحَدَّثَ وَسَمِعَ مِنْهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ الفُوْطِيِّ، وَغَيْرُهُ.


= وَفَيَاتِ الأعْيَانِ (٣٧٢)، وَمِرْآةُ الجِنَانِ (٤/ ١٩٧)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (١٧/ ٨٧)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (٧/ ٣٥٧)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٣٧٣) (٧/ ٦٥١).
(١) أَبُوْهُ هَذَا لَمْ أَقِفْ عَلَى أَخْبَارِهِ. وَعَلَى هَذَا يَكُوْنُ المَذْكُوْرُ "ابنَ كُتَيْلَةَ".
(٢) لَمْ أَقِفْ علَى أَخْبَارِهَا.
(٣) ذَكَرَهُ المَرْدَاوِيُّ فِي تَصْحِيْحِ الفُرُوعِ (٤/ ٦٥٨).
(٤) نَقَلَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ عَنِ ابنِ الفُوَطِيِّ قَوْلَهُ: "وَلَهُ مِنَ الكُتُبِ: "المُسْهِمَةُ" فِي الفِقْهِ ثَمَانُ مُجَلَّدَاتٍ، وَكِتَابُ "التَحْذِيْرِ مِنَ المَعَاصِي" ثَلَاثُ مُجَلَّدَاتٍ، وَكِتَابُ "العُدَّةِ فِي أُصُوْلِ الدِّيْنِ" مُجَلَّدٌ، وَكِتَابُ "الإسْعَافِ فِيْمَا وَقَعَ فِي السَّمَاعِ مِنَ الخِلَافِ" مُجَلَّدٌ، وَكِتَاب "العَربِ" مُجَلَّدٌ. أَقُولُ -وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ-: لَعَلَّ كِتَابَ "المُسْهمَة … " هوَ كِتَابُ "المُهِمِّ … " اعْتَرَاهُ شَيْءٌ مِنَ التَّحْرِيْفِ وَلَعَل كِتَابَ "الفَوْزِ" المَذْكُوْرِ فِي "الوَافِي بِالوَفَيَاتِ" هُوَ كِتَابِ "العَرَبَ" السَّالِف الذِّكْرِ لَحِقَهُ شَيْءٌ مِنَ التَّحْرِيْفِ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.