للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"المُفَصَّلِ" وَ"الجَزُوْلِيَّةِ" (١) وَ"الشَّاطبِيَّةِ" (٢)، وَصَنَّفَ "الشَّافِي" فِي العَشَرَةِ، وَأُرْجُوزَةً وَغَيْرَهُمَا (٣).

وَقَالَ أَبُو العَلَاءِ الفَرَضِيُّ فِي "مُعْجَمِهِ": كَانَ شَيْخًا، فَقِيْهًا، عَالِمًا، إِمَامًا، فَاضِلًا، مُقْرِئًا، عَارِفًا بِرِوَايَاتِ السَّبْعَةِ وَالشَّوَاذِّ وَعِلَلِهَا، جَامِعًا لِلْعُلُومِ، وَلَهُ فِي ذلِكَ تَصَانِيْفُ كَثيْرَةٌ.

وَقَالَ الشَّرِيْفُ عِزُّ الدِّيْنِ الحَافِظُ (٤): مُتَفَنِّنٌ، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِاللُّغَةِ، وَالعَرَبِيَّةِ، وَوُجُوْهِ القِرَاءَاتِ، وَطُرُقِ القُرَّاءِ، وَلَهُ فِي ذلِكَ تَصَانِيْفُ تَدُلُّ علَى فَضْلِهِ.

وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي "تَارِيْخِهِ": كَانَ مُقْرِيءَ "بَغْدَادَ" عَارِفًا بِاللُّغَةِ وَالنَّحْوِ، بَصِيْرًا بِعِلَلِ القِرَاءَاتِ، مُتَصَدِّيًا لإِقْرَائِهَا، وَدَخَلَ "دِمَشْقَ" وَ"مِصْرَ"، وَسَمِعَ مِنْ شُيُوْخِهَا، وَقَالَ فِي "الطَّبَقاتِ" (٥) كَانَ عَارِفًا بِاللُّغَةِ وَالنَّحْوِ، جَمَّ الفَضَائِلِ،


(١) في (ط): "لخَروليَّة" خَطَأُ طِبَاعَةٍ، وَ"شَرْحُ الجُزْولِيَّة" لِعَلَمِ الدِّيْنِ اللَّوْرَقِيُّ الأنْدَلُسِيِّ (ت: ٦٦١ هـ) مَشْهُوْرٌ لَهُ نُسَخٌ جَيِّدَةٌ، وَاسْمُهُ "المَبَاحِثُ الكَامِلِيَّةِ .. " وَرَأَيْتُ عَلَى نُسْخَةٍ قَدِيْمَةٍ مِنْهُ المَبَاحِثِ الكُلِيَّةِ … وَهُوَ أَوْلَى، وَأَلْيَقُ بِالسَّجْعَةِ، وَلَا أَعْلَمُ الآنَ -سَنَةَ (١٤٢٣) - أَنَّهُ طُبعَ. وَلَهُ شَرْحٌ آخَرُ صَغِيْرٌ، وَأَمْثِلَةُ الجُزُوْلِيَّةِ.
(٢) اسْمُهُ "الفَرِيْدُ فِي شَرْحِ القَصِيْدِ" وَقَفْتُ عَلَى نُسَخٍ مِنْهُ جَيدَة، وَلَا أَعْلَمُ أَنَّهُ طُبعَ.
(٣) قَالَ ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي "غَايَةِ النِّهَايَةِ": "رَأَيْتُ كِتَابَهُ "الشَّافِي" يَدُلُّ عَلَى عِلْمه الكَثِيْر، فِي هَذَا العِلْمِ، مِنْ مُؤَلَّفَاتِهِ: "التَّأْيِيْدُ فِي القِرَاءَاتِ" و"النِّهَايَةِ فِي القِرَاءَاتِ"، ذَكَرَهُمَا ابْنُ الجَزَرِيُّ فِي "غَايَةِ النِّهايَةِ".
(٤) هُوَ الحُسَيْنِيُّ "صَاحِبُ صِلَةِ التَّكْمِلَةِ".
(٥) يَعْنِي "مَعْرِفَةِ القُرَّاءِ الكُبَارِ" تَقَدَّمَ فِي مَصَادِرِ التَّرْجَمَةِ.