(٢) لَا شَكَّ أنَّ الشَّيْخَ أَبَا القَاسِمِ بنَ مَنْدَه في غَايَةِ الذَّكَاءِ وَالفِطْنَةِ، وَرُبَّمَا أنَّهُ قَدْ وُصِفَ لَهُ فَلَمَّا رَآهُ عَرَفَهُ، وَيَظْهَرُ أَنَّهُ قَدْ نُقِلَ إِلَيْهِ مَا يَقُوْلُ فِيْه فَبَادَرَ بِذلِكَ، وَإِلَّا هَلْ تُرَاهُ يَطَّلِعُ عَلَى عِلْمِ الغَيْبِ؟! وَلَا يَجُوْزُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ لَدَيْهِ كَشْفًا كَمَا يَقُوْلُ ضِعَافُ النُّفُوسِ مِنَ الصُّوْفِيَّةِ.(٣) بَعْدَهَا في (ط) تحقيق الدُّكتور هنري لَاووست والدُّكتور سَامي الدَّهان: "بَيْنَ عَينيه" وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ عَن "تَذكرة الحُفَّاظ" وَهِيَ كَذلِكَ فِي "الوَافِي بِالوَفَيَاتِ" لَمْ تَرِدْ فِي النُّسَخِ المُعْتَمَدَةِ، وَلَا فِي مُخْتَصَرِ ابنِ نَصْرِ اللهِ، وَلَا فِي "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ"، وَلَا فِي "سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ". وَزَادَهَا الشَّيْخُ حَامِدٌ الفَقِي فِي طَبْعَتِهِ وَلَمْ يُشِرْ إِلَيْهَا، وَوُجُوْدِهَا غَيْرُ ضَرُوْرِيٍّ، وَالعِبْرَةُ هُنَا بِمَا اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ النُّسَخُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute