للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَهْمٍ تَقَصَّدَ وَاحِدًا فَعَدَا وَفِي … كُلِّ القُلُوْبِ لِوقْعَةِ آلَامُ

مَا خِلْتُ أَنَّ يَدَ المَنُوْنِ لَهَا علَى … شَمْسِ المَعَارِفِ وَالهُدَى إِقْدَامُ

مَنْ كَانَ يُسْتَسْقَى بِغُرَّةِ وَجْهِهِ … إِنْ عَادَ وَجْهُ الغَيْث وَهْوَ جَهَامُ

وَتُنِِيْرُ لِلْسَّارِيْ أَسِرَّةُ فَضْلِهِ … فَكَأَنَّمَا هِيَ لِلْهُدَى أَعْلَامُ

كَانَتْ تَطِيْبُ لَنَا الحَيَاةُ بِأُنْسِهِ … وَبِقُرْبِهِ فَعَلَى الحَيَاةِ سَلَامُ

كَانَتْ لَيَالِيْنَا بِنُوْر بَقَائِهِ … فِيْنَا تُضِيْءُ كَأَنهَا أَيَّامُ

مَنْ لِلْعُلُومِ وَقَدْ عَلَتْ وَغَلَتْ بِهِ … أَضْحَتْ تَسَامَى بَعْدَهُ وَتُسَامُ

مَنْ لِلْحَدِيْثِ وَكَانَ حَافظَ سِرْبِهِ … مِنْ أَنْ يُضَمَّ إِلَى الصَّحَاحِ سُقَامُ

وَلَهُ إِذَا ذُكِرَ العُلُوْمُ مَرَاتِبٌ … تَسْمُو فتَقْصِرُ دُونَهَا الأوْهَامُ

يَرْوِي فَيَرْوَى كُل ذِي ظَمَأٍ لَهُ … يَحْمِي الحَدِيْثَ تَعَلُّقٌ وَهِيَامُ

مَنْ للْقَضَايَا المُشْكِلَاتِ إِذَا نَبَتْ … عَنْهَا العُقُوْلُ وَحَارِتِ الأفْهَامُ

هَلْ لِلْفَتَاوَى مَنْ إِذَا وَافَى بِهَا … قُضِيَ القَضَاءُ وَجَفَّتِ الأقْلَامُ

مَنْ لِلْمَنَابِرِ وَهْوَ فَارِسُهَا الَّذِي … تَحْيَى القُلُوْبُ بِهِ وَهُنَّ رِمَامُ

وَلَهُ إِذَا أَمَّ الدُّرُوْسَ مَوَاقِفٌ … مَشْهُوْدَة مَا نَالَهُنَّ إِمَامُ

وَلَدَيْهِ فِي عِلْمِ الكَلَامِ جَوَاهِرٌ … غُرَرٌ يَحِيْرُ بِحُسْنِهَا النُّظَّامُ

مَنْ لِلْزَّمَانِ وَكانَ طُوْلَ حَيَاتِهِ … لِلَّيْلِ يُحْيِيْ وَالهَجِيْرُ يُصَامُ

وَذُو الحَوَائِجِ مَا أَتَوْهُ لِحَادِثٍ … إِلَّا وَنَالُوا عِنْدَهُ مَا رَامُوا

وَهِيَ طَوِيْلَةٌ.

وَمِمَّا أَفْتَى بِهِ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّيْنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ، -وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ-: