للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطَّبِيْبُ الكَحَّالُ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ مِنَ السَّنَّةِ أَيْضًا وَهُوَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ. سَمِعَ مِنِ ابنِ رُوْزَبَةَ، وَطَائِفَةٍ، وَقَدْ عَارَضَ "بَانَتْ سُعَادُ" بقَصِيْدَةٍ عَظِيْمَةٍ يَقُوْلُ فِيْها (١):


(١) أَقُوْلُ - وَعلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: أَوَّلُ القَصِيْدَةِ: كَمَا ذَكَرَ الحَافِظُ الدِّمْيَاطِيُّ:
أَلَمَّ وَهْنًا وَسِتْرُ اللَّيْلِ مَسْدُوْلُ … وَالصُّبْحُ فِي قَبْضَةِ الظَّلْمَاءِ مَكْبُوْلُ
وَالزُّهْرُ كَالزَّهْرِ حُفَّتْ مِنْ مَجَرَّتَهَا … بِجَدْوَلٍ وَجُنَاحُ النَّشْرِ مَشْكُوْلُ
وَاللَّيْلُ مِثْلُ عَرُوْسِ الرِّيحِ أَنْجُمُهُ … قَلَائِدُ وَلَهَا الإِكْلِيْلُ إِكْلِيْلُ
وَذَكَرَ أَبْيَاتًا كَثِيْرَةً ثُمَّ قَالَ:
أَبَادَ بِي وَخْدُهَا البَيدَا فَقَرَّبَهَا … طَرْفِي وَقَرَّبَهَا وَجْنَاءَ شِمْلِيْلُ
إِلَى النَّبِيِّ رَسُوْلِ اللهِ إِنَّ لَهُ … مَجْدًا تَسَامَى فَلَا عَرْضٌ وَلَا طُوْلُ
مَجْدٌ كَبَا الوَهْمُ … ... …
مُطَهَّرٌ شَرَّفَ اللهُ العِبَادَ بِهِ … وَسَادَ فَخْرًا بِهِ الأَمْلَاكَ جِبْرِيْلُ
هَادٍ إِلَى اللهِ مُعْطٍ فِيهِ مُنْتَقِمٌ … لِرَبِّهِ فَهْوَ مَرْهُوْبٌ وَمَأْمُوْلُ
طُوْبَى لِطَيْبَةَ … ... …
مُفَرِّقًا بِالنَّدَى فِي السِّلْمِ مَا جَمَعَتْ … يَوْمَ الوَغَى البِيْضُ وَالجُرْدُ العَطَابِيْلُ
رَأَى بِلَا كَيْفَ يَقْضَانًا بِمُقْلَتِهِ … رَبَّ العِبَادِ وَمَا فِي ذَاكَ تَأْوِيْلُ
أَتَى بِفَضْلِ بَيَانٍ لَا يَبِيْدُ لَهُ … خَلْقٌ وَمَا فِي كَلَامِ اللهِ تَبْدِيْلُ
وَذَكَرَ لَهُ الصَّفَدِيُّ فِي "الوَافِي بِالوَفَيَاتِ" وَابْنُ شَاكِرٍ فِي "فَوَاتِ الوَفَيَاتِ" وَابْنُ الجَزَرِيِّ فِي "تَارِيْخِهِ" نَمَاذِجَ مِنْ مُسْتَحْسَنِ شِعْرِهِ. قَالَ الصَّفَدِيُّ: "وَقَالَ الشَّيْخُ أَثِيْرُ الدِّيْنِ أَبُو حَيَّانَ: عَرَضَ عَلَيَّ "دِيْوَانَهُ" فَاسْتَحْسَنْتُ مِنْهُ مَا قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، فَمِنْ ذلِكَ قَصِيْدَتُهُ يَمْدَحُ بِهَا رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
هَذَا مَقَامُ مُحَمَّدٍ وَالمِنْبَرِ … فَاسْتَجْلِ أَنْوَارَ الهِدَايَةِ وَانْظُرِ =