طَلَبْتُ سِوَاكًا مِنْكَ يَا غَايَةَ المُنَى … وَمَا لِيَ قَصْدٌ فِي السِّوَاكِ سِوَاكَاكَذَاكَ أَرَاكٌ قَدْ أَرَدْتُ تَفَاؤُلًا … لَعَلِّيَ مِنْ بَعْدِ البِعَادِ أَرَاكَاوَقَالَ ابْنُ الجَزَرِيِّ: "وَكَانَ … رَجُلًا، فَاضِلًا، عَاقِلًا، خَيِّرًا، حَسَنَ الهَيْئَةِ، كَثيْرَ المُدَارَةِ لِصَاحِبِ "المَدِيْنَةِ" وَالأَشْرَافِ، وَهُوَ عِنْدَ الأَمِيْرِ عِزِّ الدِّينِ شِيْحَةَ بِمَنْزِلَةِ الأَبِ أَوِ الوَزِيْرِ، وَعَرَضَ عَلَيْهِ وِزَارَتَهُ مِرَارًا فَأَبَى، وَكَانَ يُرْسِلُهُ فِي مُهَمَّاتِهِ إِلَى "مِصْرَ" وَ"الشَّامَ". وَ"العِرَاقَ" فَيَقْضِي اللهُ عَلَى يَدَيْهِ جَمِيْعَ مَا يَخْتَارُ الأَمِيْرُ، وَكَانَ عَفِيْفُ الدِّيْنِ قَدْ أَثْرَى، وَصَارَ لَهُ نَخِيْلٌ كَثِيْرٌ بِـ "المَدِيْنَةِ" وَدَخْلٌ جَيِّدٌ، فَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ فِي شَيءٍ وَكَذلِكَ لَمَّا تُوُفِّيَ أَحْسَنَ إِلَى أَوْلَادِهِ وَأَجْرَاهُمْ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَالِدُهُمْ مِنَ الإِكْرَامِ وَالاِحْتِرَامِ، وَعَرَضَ عَلَى وَلَدِهِ الكَبِيْرِ شَمْسِ الدِّيْنِ الوِزَارَةَ فَأَبَى أَيْضًا، كَذَا حَكَى لِي لَمَّا قَدِمَ إِلَى "دِمَشْقَ". . ." وَأَمِيْرُ المَدِيْنَةِ شِيْخَةُ ذَكَرَهُ ابْنُ الفُوَطِيِّ فِي مَجْمَعِ الآدَابِ (١/ ١٩٤). وَغَيْرِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute