للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، النَّحْوِيُّ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّمَائَةَ بِـ "مِرْدَا". وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْ خَطِيْبِ "مِرْدَا"، وَعُثْمَانَ بنِ خَطِيْب "القَرَافَةِ" وَابنِ عَبْدِ الهَادِي، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ خَلِيْلٍ، وَغَيْرِهِمْ. وَطَلَبَ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ، وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ أَبِي عُمَرَ وَغَيْرِهِ، وَبَرَعَ فِي العَرَبِيَّةِ وَاللُّغَةِ (١)، وَاشْتَغَلَ وَدَرَّسَ، وَأَفْتَى وَصَنَّفَ.

قَالَ الذَّهَبِيُّ: كَانَ حَسَنَ الدِّيَانَةِ، دَمِثَ الأخْلَاقِ، كَثِيْرَ الإفَادَةِ، مُطَّرِحًا للتَّكَلُّفِ، وَلِيَ تَدْرِيْسَ "الصَّاحِبِيَّةِ" مُدَّةً. وَكَانَ يَحْضُرُ "دَارَ الحَدِيْثِ" وَيَشْتَغِلُ بِهَا، وَبِـ "الجَبَلِ". وَلَهُ حَكَايَاتٌ وَنَوَادِرُ، وَكَانَ مِنْ مَحَاسِنِ الشُّيُوْخِ. قَالَ: وَجَلَسْتُ عِنْدَهُ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ كَلَامَهُ، وَلِيْ مِنْهُ إِجَازَةٌ.


= شهْبَة (١/ ١٧٠)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (٨/ ١٩٢)، وَبُغْيَةُ الوُعَاةِ (١/ ١٦١)، وَالدَّارِسُ (٢/ ٦٥)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (١/ ٢٤٢)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٤٥٢) (٧/ ٧٨٩)، وَالمَدْخَلُ لابْنِ بَدْرَان. ابْنُهُ: أَحْمَدُ (ت: ٧٤٩ هـ)، وابْنَتُهُ: زَيْنَبُ (ت: ٧٢٦ هـ) نَسْتَدْرِكُهُمَا فِي مَوْضِعَيْهِمَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وابْنَتُهُ: أُمُّ الخَيْرِ (ت: ٧٠٦ هـ) زَوْجُهَا: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوْنُسَ بْنِ سَامَةَ الصَّالِحِيُّ (ت: ٧٠٦ هـ) أَيْضًا. وَأُخْتُهُ: فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ القَوِيِّ (ت: ٧٢٨ هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُهَا فِي مَوْضِعِهَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
(١) قالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "أَخَذَ العَرَبِيَّةَ عَنِ الشَّيْخِ جَمَالِ الدِّينِ بْنِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ". يَقُولُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانُ العُثَيْميْن - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: اخْتَصَرَ ابن عَبْدِ القَوِيِّ "شَرْحَ عُمْدَةِ الحَافِظِ" لِشَيْخِهِ ابْنِ مَالِكٍ، وَقَفْتُ عَلَيْهِ بِخَطِّهِ فِي المَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّةِ رَقم (١٧٥٣)، وَصَوَّرْتُهُ سَنَةَ (١٣٩٨ هـ) وَطَالَعْتُهُ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ مَا يَسْتَحِقُّ الإِشَادَةَ بِهِ، لَا سِيَّمَا مَعَ وُجُودِ أَصْلِهِ وَنَشْرِهِ.