للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبُو بَكْرِ بنِ الشِّهَابِ (١) أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ النَّابُلُسِيُّ، لَمَّا انْجَفَلَ مِنَ التَّتَارِ بِأَهْلِهِ عِنْدَ دُخُوْلِهمُ "الشَّامَ".

وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ أَوْ بَعْدَهَا. رَوَى عَنْهُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِهِ" (٢) وَقَالَ (٣): كَانَ فِقِيْهًا، مُنَاظِرًا، صَالِحًا، يَتَوَسْوَسُ فِي المَاءِ. سَمِعَ بِـ "مِصْرَ" مِنْ جَمَاعَةٍ، وَتَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ حَمْدَانَ. وَسَمِعَ بِـ "دِمَشْقَ" بَعْدَ الثَّمَانِيْنَ. وَسَمِعَ مَعَنَا كَثِيْرًا. وَكَانَ مَطْبُوْعًا. وَقَالَ أَيْضًا عَنْهُ: كَتَبَ الطِّبَاقَ، وَدَارَ عَلَى الشُّيُوْخِ. وَكَانَ عَارِفًا بِالمَذْهَبِ، مُنَاظِرًا، ذَكِيًّا، حَسَنَ المُذَاكَرَةِ.


(١) ٤٨٧ - ابْنُ الشِّهَابِ النَّابُلُسِيِّ (فِي حُدُودِ ٦٧٠ - ٦٩٩ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٨٩)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٣/ ١٥١)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٣٥٩)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٤٤٤). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ لِلحَافِظِ الذَّهَبِيِّ (١/ ٢٨١)، (٢/ ٤٠٢)، فِي المَوْضِعِ الأَوَّلِ فِي حَرْفِ السِّيْنِ (السَّيْفُ أَبُو بَكْرٍ) وَفِي المَوْضِعُ الثَّانِي (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ) وَهُوَ هُو، وَلَمْ يَتَنَبَّهَ لِذلِكَ مُحَقِّقَهُ، مَعَ أَنَّ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ قَالَ فِي المَوْضِعُ الثَّانِي: "مَضَتِ الرِّوَايَةُ عنْهُ"؟! وَفِي المَوْضِعِ الأَوَّلِ "الغَابِرِ"؟! بَدَل "العَابِرِ"، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصِ (٣٠٣)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٤٤٩)، (٧/ ٧٨٤).
(٢) لَمْ يَرِدْ بِهَذَا النَّصِ فِي "مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ" المَطْبُوْعِ؟! وَفِيهِ فِي المَوْضِعِ الأَوَّلِ: "فَاضِلٌ، خَيِّرٌ، عَارِفٌ بِمَذْهَبِهِ. . ." وَلَمْ يَرِدْ فِي المَوْضِعِ الثَّانِي ثَنَاءٌ عَلَيْهِ، وَفِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ": "وَكَانَ عَارِفًا بِالمَذْهَبِ، مُنَاظِرًا، ذَكِيًّا، حَسَنَ المُذَاكَرَةِ. . .".
(٣) هَذَا أَوَّلُ نَصِّ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ".