يَقُولُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِيْنَ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: (آلُ البَجَّدِيِّ) مِنَ الأُسَرِ العِلْمِيَّةِ الحَنْبَلِيَّةِ وَهُوَ مَنْسُوْبٌ إِلَى "بَجَّدَ" مِنْ قُرى "الزَّبَدَانِيِّ" كَمَا قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوخِ" وَتَحَرَّفَتْ فِي كَثِيْرٍ مِن المَصَادِرِ إِلَى (النَّجدِي) وَمِنَ الغَرِيْبِ أَنَّهَا تَحَرَّفَتْ فِي "مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ" فِي كُلِّ مَوْضِعٍ وَرَدَ فِيْهِ وَهِيَ كَثِيْرةٌ إِلَى "النَّجْدِي"، وَوَجْهُ الغَرَابَةِ أَنَّ الَّذِي جَمَعَ هَذِهِ السَّمَاعَاتِ مِنْهُمْ عَالِمَانِ فَاضِلَانِ مِنْ أَهْلِ "دِمَشْقَ" هُما: صَدِيْقُنَا وَحَبِيْبُنَا يَاسِيْن مُحَمَّد السَّوَاس، وَالأَخ الفَاضِل مَأْمُون الصَّاغرجي. وَكُنْتُ أَسْتَبْعِدُ أَنْ يُخْطِآ فِيهِ وَهُمَا مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الدِّيَارِ. وَالمَوْاضِع الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا هِيَ هَذِهِ: إِبْرَاهِيْمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ (١٥١)، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (١٩٦)، وَإِسْمَاعِيْلُ بْن مُحَمَّد بْنِ أَحمَدَ (٢٢١)، وَعَبْدُ الحَمِيْدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٣٥٢)، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (٣٦٧)، وَعَلَاءُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٤٢٢)، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ (٥٢٨)، (وَلَعَلَّهُ هُوَ سَابِقُهُ)، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ (٥٢٨) أيْضًا، وَكُلُّ هَؤُلاءِ (بَجَّدِيُّوْنَ) لَا (نَجْدِيُّوْنَ) كَمَا هُوَ مَرْسُوْمٌ فِي المُعْجَمِ المَذْكُوْرِ. وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُمْ؛ لأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ مِنْ أُسْرَةِ المُسْتَدْرَك هُنَا، حَنَابِلَةٌ بِكُلِّ تَأْكِيْدٍ، وَلَمْ أَسْتَدْرِكْ مِنْهُم إِلَّا مَنْ لَهُ أَخْبَارٌ فِي المَصَادِرِ مِنْ كُتُبِ الرِّجَالِ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.(فَائِدَةٌ): ضَبَطَ ابْنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ فِي "التَّوْضِيحِ" (٩/ ٣٩) هَذِهِ اللَّفْظَةِ فَقَالَ: "قَالَ: وَ (البِجَّدِيُّ) بِمُوَحَّدَةٍ مَكْسُوْرَةٍ. قُلْتُ: مَعَ فَتْحِ الجِيْمِ مُشَدَّدَةً … وَقَدْ ضَبَطَهُ الفَرَضِيُّ (البَجَّدِي) بِفَتْحَتَينِ. قُلْتُ: مَعَ التَّشْدِيْدِ. وَالأَوَّلُ المَعْرُوفُ".أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: الفَرْقُ بَيْنَ القَوْلَيْنِ كَسْرُ البَاءِ وَفَتْحُهَا. وَقَرَأْتُ فِي بَعْضِ المَصَادِرِ (لَا يَحْضُرنِي الآنَ) أَنَّهَا تُرْوَى بِالتَّخْفِيْفِ وَالفَتْحِ أَيْضًا. وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute