وَيُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ -:١٦ - عَلِيُّ بنُ مُحَمَّد بنُ جَلَبَةَ الحَرَّانِيُّ، قَاضِي "حَرَّان". وَيَظْهَرُ أَنَّهُ مُعَاصِرٌ لِسَابِقِهِ؛ لأَنَّ "المُؤْتَمَنُ" السَّاجيُّ سَمِعَ مِنْ عَبْدِ الوَهَّابِ المَذْكُوْرِ بِـ "حرَّانَ" كَمَا يَقُوْلُ ابْنُ نُقْطَةَ فِيْ "إِكْمَالِ الإِكْمَالِ" وَفِي "مُشْتَبَهِ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ" وَ"التَّوْضِيْحِ" لابنِ نَاصِرِ الدِّيْن: ذَكَرَا عَنْ عَلِيِّ بِنْ مُحَمَّدٍ هَذَا أَنَّهُ ذَكَرَهُ مُؤْتَمَنٌ السَّاجِيُّ أَيْضًا. ذَكَرَهُ العُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ١٤٧). هَذَا وَمَا بَعْدَهُ بَيَّنَ أَنَّ المُؤَلِّف ذَكَرَهُمَا ذِكْرًا مُقْتَضَبًا. يُرَاجَعُ الجُزْء الثَّانِي ص (٨، ٩).١٧ - وَأحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَامِدٍ الأَسَدِيُّ الحَرَّانِيُّ. ذَكَرَهُ العُلَيْمِيُّ أَيْضًا وَقَالَ: "وَكَانَ قَدْ وِلِيَ قَضَاءَهَا" وَيَظْهَرُ أَنَّهُ وَلِيَ القَضَاءَ بَعْدَ عَبْدِ الوَهَّابِ المَذْكُورِ، فَقَدْ ذَكَرَ ابنُ نُقْطَةَ وَغَيْرُهُ أَنَّهُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ، هَذَا إِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ وَلِيَ قَضَاءَ "حَرَّانَ" وَالثَّابِتُ أَنَّه وَلِيَ قَضَاءَ "مَاكِسِيْنَ" وَهُمَا مَعًا مِنْ أَعْمَالِ "الجَزِيْرَةِ"، وَقَدْ تَكُونُ تَابِعَةً فِي قَضَائِها لِـ "حَرَّانَ" قَالَ ابنُ النَّجَّار فِي ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ - فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ الوَهَّابِ -: "رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدُ بنُ حَامِدٍ الحرَّانِيُّ قَاضِي مَاكِسِيْنَ" وَلَمَّا سَاقَ سَنَدًا إِلَى عَبْدِ الوَهَّابِ، قَالَ الحَافِظُ ابنُ النَّجَّارِ: ". . . قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الفَتْحِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنُ حَامِدٍ الأَسَدِيُّ الحَرَّانِيُّ بِـ "مَاكِسِيْنَ" - وَكَانَ قَدْ وَلِيَ قَضَاءَهَا - قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الفَتْحِ العُشَارِيُّ مِنْ "بَغْدَادَ" وَ (ثَنَا) عَنْهُ عَبْد الوَهَّابِ بنُ أَحْمَدَ بنُ جَلَبَةَ القَاضِي بِـ "حرَّان" إِمْلَاءً. . .". وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ الحَافِظُ السِّلَفِي، كَمَا جَاءَ فِي سَنَدِ المُؤَلِّفِ الآتي. وَالله تَعَالَى أَعْلَمُ. وَإِنَّمَا اسْتَدْرَكْتُهُمَا هُنا؛ لِعِلاقَتِهِمَا بالمَذْكُوْرِ مَعَ جَهْلِ سَنَةِ وَفَاتَيْهِمَا حَتَّى الآنَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute