للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طَوِيْلَةٌ فِي مَدْحِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بنِ تَيْمِيَّةَ، مِنْهَا (١):

يُعَنِّفُنِي فِي بُغْيَتِي رُتْبَةُ العُلَى … جَهُوْلٌ أُرَاهُ رَاكِبًا غَيْرَ مَرْكَبِي

لَهُ هِمَّةٌ دُوْنَ الحَضِيْضِ مَحَلُّهَا … وَلِيْ هِمَّةٌ تَسْمُو عَلَى كُلِّ كَوْكَبِ

فَلَوْ كَانَ ذَا جَهْلٍ بَسِيْطٍ عَذَرْتُهُ … وَلكِنَّهُ يُدْلِي بِجَهْلٍ مُرَكَّبِ

يَقُوْلُ عَلَامَ اخْتَرْتَ مَذْهَبَ أَحْمَدٍ … فَقُلْتُ لَهُ إِذْ كَانَ أَحْمَدَ مَذْهَبِ

وَهَلْ فِي ابنِ شَيْبَانٍ مَقَالٌ لِقَائِلٍ … وَهَلْ فِيْهِ مِنْ طَعْنِ لِصَاحِبِ مَضْرَبِ

أَلَيْسَ الَّذِي قَدْ طَارَ فِي الأَرْضِ ذِكْرُهُ … وَطَبَّقَهَا مَا بَيْنَ شَرْقٍ وَمَغْرِبِ

ثُمَّ ذَكَرَ مِحْنَتَهُ إِلَى أَنْ قَالَ:

وَأَصْحَابُهُ أَهْلُ الهُدَى لَا يَضُرُّهُمْ … عَلَى دِيْنِهِمْ طَعْنُ امْرِئٍ جَاهِلٍ غَبِي


= (٧٢٩ هـ) مَعَ قَوْلِهِ: "لَمْ تُتَحَقَقْ سَنَةُ وَفَاتِهِ" وَمَوْلِدُهُ فِي "المَنْهَلِ الصَّافِي" سَنَةَ (٦٧١ هـ).
(١) أَوَّلُ القَصِيْدَةِ:
ذَرَانِيَ مِنْ ذِكْرَى سُعَادَ وَزَيْنَبِ … وَمِنْ نَدْبِ أَطْلَالِ اللِّوَى وَالمُحَصَّبِ
وَمِنْ مَدْحِ آرَامِ سَنَحْنَ بِرَامَةٍ … وَمِنْ غَزَلٍ فِي وَصْفِ سِرْبٍ وَرَبْرَبِ
وَلَا تُنْشِدَانِي غَيْرَ شِعْرٍ إِلَى العُلَا … يَظَلُّ ارْتِيْاحًا يَزْدَهِيْنِي وَيُطْنِبُ
وَإِنْ أَنْتُمَا طَارَحْتُمَانِيَ فَلْيَكُنْ … حَدِيْثُكُمَا فِي ذِكْرِ مَجْدٍ وَمَنْصِبِ
بِحُبِّ المَعَالَي لَا بِحُبِّ أُمِّ جُنْدَبٍ … أُقَضِّي لُبَانَاتِ الفُؤَادِ المُعَذَّبِ
خُلِقْتُ امْرَأً جَلْدًا عَلَى حَمْلِيَ الهَوَى … فَلَسْتُ أُبَالِي بالقِلَى وَالتَّجَنُّبِ
سَوَاءً أَرَى بِالوَصْلِ تَعْرِيْضَ جُؤذَرٍ … وَإِعْرَاضَ ظَبْيٍ أَلْعَسِ الثَّغْرِ أَشْنَبِ
وَلَمْ أَصْبُ فِي عَصْرِ الشَّبِيْبَةِ وَالصِّبَا … فَهَلْ أَصْبُوَنْ كَهْلًا بِلُمَّةِ أَشْيَبِ
يُعَنِّفُنِي فِي بُغْيَتِي … ... … ... … ... الأبيات
وَهِيَ طَوَيْلَةٌ، تَجِدْهَا فِي " العُقُوْد الدُّرِّيَّةِ" وَ"المَنْهَجِ الأَحْمَدِ" وَغَيْرِهِمَا.