ابن يوْسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ، الجَمَّاعِيْلِيُّ الأَصْلِ، ثُمَّ الصَّالِحِيُّ، المُقْرِئُ الفَقِيهُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، النَّاقِدُ، النَّحَوِيُّ، المُتَفَنِّنُ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنِ العِمَادِ أَبِي العَبَّاسِ.
وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبعِمَائَةَ، وَقَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ، وَسَمِعَ الكَثِيْرَ مِنَ القَاضِي أَبِي الفَضْلِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعِيْسَى المُطَعِّمِ، وَالحَجَّارِ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ الكَمَالِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ، وَعُنِيَ بِالحَدِيْثِ وَفُنُوْنِهِ، وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ وَالعِلَلِ، وَبَرَعَ فِي ذلِكَ، وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ، وَأَفْتَى، وَقَرَأَ الأَصْلَيْنِ وَالعَرَبِيَّةِ، وَبَرَعَ فِيْهَا، وَلَازَمَ الشَّيخَ تَقِيَّ الدِّينِ بْنَ تَيْمِيَّةَ مُدَّةً، وَقَرَأَ عَلَيْهِ قِطْعَةً مِنَ "الأَرْبَعِيْنَ فِي أُصُولِ الدِّيْنِ" لِلرَّازِي، قَرَأَ الفِقْهَ علَى الشَّيْخِ مَجْدِ الدِّينِ الحَرَّانِيِّ، وَلَازَمَ أَبَا الحَجَّاجِ المِزِّيَّ الحَافِظَ حَتَّى بَرَعَ عَلَيْهِ فِي الرِّجَالِ، وَأَخَذَ عَنِ الذَّهَبيِّ وَغَيْرهِ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي "طَبَقَاتِ الحُفَّاظِ"، قَالَ: وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ - أَوْ سِتٍّ وَسَبْعِمَائَةَ - وَاعْتَنَى بِالرِّجَالِ وَالعِلَلِ، وَبَرَعَ، وَجَمَعَ، وَتَصَدَّى لِلإِفَادَةِ وَالاِشْتِغَالِ فِي القِرَاءَةِ وَالحَدِيْثِ، وَالفِقْهِ، وَالأَصْلَيْنِ، وَالنَّحْوِ، وَلَهُ تَوَسُّعٌ فِي
= شُهْبَةَ (٢/ ١/ ٣٩٤) وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (٣/ ٤٢١)، وَالسُّلُوْكُ (٢/ ٣/ ٦٥٩)، وَبُغْيَةُ الوُعَاةِ (١/ ٢٩)، وَطَبَقَاتُ المُفَسِّرِيْنَ لِلْسُّيُوطِيِّ (٣٥١)، وَذَيْلُهَا (٥٢)، وَطَبَقَاتُ المُفَسِّرِيْنَ لِلْدَّاوُدِيِّ (٢/ ٧٩)، وَالدَّارِسُ (٢/ ٨٨)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (٢/ ٤٣٢)، وَالشَّذَرَاتُ (٦/ ١٤١) (٨/ ٢٤٥)، وَدُرَّةُ الحِجَالِ (٢/ ٤٤)، وَالبَدْرُ الطَّالِعُ (٢/ ١٠٨)، وَالرِّسَالَةُ المُسْتَطْرَفَةُ (١٨٨)، وَمنَادَمَةُ الأَطْلَالِ (٣٣٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute