للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن (١) عُثْمَانَ بن أَسْعَدَ بنِ المُنَجَّى التَّنُوخِيُّ، بِـ "دِمَشْقَ" وَدُفِنَ بِـ "سَفْحِ قَاسِيُونَ".


= فُقَهَائِهِمْ، وَقُضَاتِهِمْ، وَمُفْتِيْهِمْ، وَمُعَلِّمِهِمْ، أَصْلُهُمْ مِنَ "المَعَرَّةِ" وأُرُوْمَتُهُمْ فِي "تَنُوْخَ". قَالَ الصَّفَدِيُّ: ذَكَرْتُ جَمَاعةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِي هَذَا التَّارِيخِ وَصَفَهُمْ الصَّفَدِيُّ فِي أَعْيَانِ العَصْرِ فَقَالَ: "هُوَ بَيْتُ سَعَادَةٍ وَحِشْمَةٍ، وَسِيَادَةٍ وَنِعْمَةٍ، وَفَتْوى وَفُتُوَّةٍ، وَمَكَارِمٍ لِلْنَّاسِ مَرْجُوَّةٍ، وَأَيَادٍ مُتَلَوِّنَةِ الأَنْوَاعِ مَتْلُوَّة:
مَنْ تَلْقَ مِنْهُمْ تَقُلْ لَاقَيْتُ سَيِّدُهُمْ … مِثْلُ النُّجُوْمِ الَّتِي يَسْرِي بِهَا السَّارِي
ثُمَّ قَالَ: "وَكَانَ هَذَا القَاضِي عَلَاءُ الدِّيْنِ كَثِيْرَ الرِّئَاسَةِ، غَزِيْرَ السِّيَاسَةِ، لَا يَكَادُ أَحَدٌ يَسْبِقُهُ إِلَى عَزَاءٍ وَلَا هَنَاءٍ، وَلَا يَنْزِلُ مِنْ مَضَارِبِ الرِّئَاسَةِ إِلَّا فِي خِبَاءِ مُرُوْءَةٍ وَحَيَاءٍ، يَوَدُّ مَنْ يَعْرِفُهُ وَمَنْ لَا يَعْرِفُهُ، وَيُسْعِفُ الخَصْمَ فِي الحَقِّ وَلَا يُعْسِفُهُ:
مُنَجَّذٌ مِنْ بَنِي المُنَجَّى … نَالَ مِنَ الفَضْلِ مَا تَرَجَّى
أَسْرَعَ فِي نَيْلِ كُلِّ مَجْدٍ … وَهَمَّ فِي قَصْدِهِ وَلَجَّا
فَصَارَ بَحْرًا فِي العِلْمِ يَصِفُو … وَلَمْ يَرَ الوَصْفَ مِنْهُ لُجَّا
ذَكَرَ المُؤَلِّفُ ابْنُ رَجَبٍ - رَحِمَهُ اللهُ - كَثِيْرٌ مِنْهُمْ، وَاسْتَدْرَكْنَا مَنْ لَمْ يَذْكُرُهُ ابْنُ رَجَبٍ.
وَكَانَ آخِرَهُمْ فِي فَتْرَةِ ابْنِ رَجَبٍ هُوَ القَاضِي عَلِيٌّ المَذْكُوْرُ هُنَا.
وَأَبُوهُ: المُنَجَّى (ت: ٦٩٥ هـ) وَجَدُّهُ: عُثْمَانَ (ت: ٦٤١ هـ) وَأَبُو جَدِّهِ: أَسْعَدُ (ت: ٦٠٦ هـ) وَاسْتَمَرَّتِ الأُسْرَةُ بَعْدَ وَفَاةِ ابْنِ رَجَبٍ فِي أَدَاءِ دَوْرِهَا القِيَادِي فِي نَشْرِ العِلْمِ، فَاشْتهِرَ مِنْهُمْ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْعَدَ (ت: ٧٥٤ هـ) وَعَبْدُ الرَّحمَن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ (ت: ٧٦٤ هـ) وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المُنَجَّى بْنِ عُثْمَانَ (ت: ٧٧٠ هـ). وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المُنَجَّى بْنِ مُحَمَّدِ (ت: ٨٧١ هـ) … وَغَيْرهِمْ.
(١) سَاقِطٌ مِن (ط).