وَ"الهَرَوِيُّ" مَنْسُوْبٌ إِلَى "هَرَاةَ"، بَلْدَةٌ كَبِيْرَةٌ جِدًّا، مِنْ أُمَّهَاتِ مُدُنِ "خُرَاسَان" مَشْهُوْرَةٌ، مَعْرُوْفَةٌ. قَالَ يَاقُوْتٌ الحَمَوِيُّ في "مُعْجَمِ البُلْدَانِ": "هَرَاةُ: - بِالفَتْحِ - مَدِيْنَةٌ عَظِيْمَةٌ مَشْهُوْرةٌ مِنْ أُمَّهَاتِ مُدُنِ "خُرَاسَان"، لَمْ أَرَ بِـ "خُرَاسَان" - عِنْدَ كَوْنِي بِهَا سَنة (٦٠٧ هـ) - مَدِيْنَةً أَجَلَّ، وَلَا أَعْظَمَ، وَلَا أَفْخَمَ، وَلَا أَحْسَنَ، وَلَا أَكْثَرَ أَهْلًا مِنْهَا، فِيْهَا بَسَاتِيْنُ كَثيْرَةٌ، وَمِيَاهٌ غَزِيْرَةٌ، وَخَيْرَاتٌ كَثِيْرَةٌ، مَحْشُوَّةٌ بالعُلَمَاءِ، وَمَمْلُوءَةٌ بأَهْلِ الفَضْلِ وَالثَّرَاءِ، وَقَدْ أَصَابَهَا عَيْنُ الزَّمَان، وَنَكَبَتْهَا طَوَارِقُ الحَدَثَانِ، فَجَاءَهَا الكُفَّارُ مِنَ التَّتَر فخَرَّبُوهَا حَتَّى أَدْخَلُوْهَا فِي خَبَرِ كَانَ، فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ، وَذلِكَ فِي سَنَة (٦١٨ هـ) ". يُرَاجَعُ: مُعْجَمُ مَا اسْتَعْجَمَ (٢٨٥، ١٠٤٢)، وَمُعْجَمُ البُلْدَانِ (٥/ ٤٥٦)، وَالرَّوْضُ المِعْطَارِ (٥٩٤)، وَالأَنْسَابُ لأبِي سَعْدٍ السَّمْعَانِيِّ (١٢/ ٣٢٤).أَقُوْلُ وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ: وَهِيَ الآنَ مِنْ كُبْرَيَات مُدُنِ "أَفْغَانِسْتَانَ" أَعَادَ اللهُ لَهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ. ولأَبِي إِسْمَاعِيل الأَنْصَارِيِّ المُتَرْجَمِ أَوْلَادٌ وَأَحْفَادٌ وَقَرَابَاتٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute