(٢) إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِمَامٌ كبيْرٌ، حافِظٌ، ثِقَةٌ، مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَالتَّفْسِيْرِ (ت: ٤٤٩ هـ)، جَاءَ فِي سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ (١٨/ ٤٣): "قَالَ الكَتَّانِيُّ: مَا رَأَيْتُ شَيْخًا فِي مَعْنَى أَبِي عُثمَانَ زُهْدًا وَعِلْمًا، كَانَ يَحْفَظُ مِنْ كُلِّ فَنٍّ، لا يَقْعُدُ بِهِ شَيْءٌ، وَكَانَ يَحْفَظُ التَّفْسِيرَ مِنْ كُتُبٍ كَثِيْرَةٍ، وَكَانَ مِنْ حُفَّاظِ الحَدِيْثِ. قُلْتُ: وَلَقَدْ كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الأَثَرِ، لَهُ مُصَنَّفٌ فِي السُّنَّةِ وَاعْتِقَادِ السَّلَفِ، مَا رَآهُ مُنْصِفٌ إِلَّا وَاعْتَرَفَ لَه" قَالَ مُحَقِّقُ "السِّيَرِ" فِي الهَامِش: وَهِيَ مَطْبُوْعَةٌ فِي مَجْمُوْعَةِ الرَّسَائِلِ المُنِيْرِيَّةِ (١/ ١٠٥ - ١٣٥) بِاسْمِ عَقِيْدَةِ السَّلَفِ وَأَصْحَابِ الحَدِيْثِ، ثُمَّ نَشَرَتْهَا مُفْرَدَةً الدَّارُ السَّلَفِيَّةُ في الكُوَيْتِ [سَنَةَ] ١٩٧٧ م، وَلَهُ أَشْعَارٌ فِي غَايَةِ الجَوْدَةِ وَالإِتْقَانِ. أَخْبَارُهُ في: تَتِمَّةِ اليَتِيْمَةِ (٢/ ١١٥)، وَالأَنْسَابِ (٨/ ٥)، وَتَارِيْخِ دِمَشْقَ (٩/ ٣)، فَمَا بَعْدَهَا (تَرْجَمَةٌ حَافَلَةٌ)، وَطَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ للسُبْكِيِّ (٤/ ٢٧١)، وَالشَّذَرَاتِ (٣/ ٢٨٢).وَفِي هَذَا الخَبَرِ دَلِيْلٌ عَلَى كَمَالِ الصَّابُوْنيِّ، وَحُسنِ خُلُقِهِ، وَتَوَاضُعِهِ؛ وَهُوَ فِي دَرَجَةِ شُيُوْخِ شَيْخِ الإِسْلَامِ الأَنْصَارِيِّ، إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُم. وابْنُهُ عبدُ الرَّحْمَن فِي تَارِيْخِ الإِسْلَام (٣٤٢)، ولابنِ الصَّابُوني هذَا بِنْتَانِ مَشْهُورَتَان بِالعِلْمِ وَروايَةِ الحَدِيْثِ، إِحْدَاهُمَا خَدِيْجَةُ، والأُخْرَى سُتَيْكٌ. لَهما أَخْبَارٌ وَتَرَاجِمُ حَافِلَةٌ، وَلِلصَّابُونيِّ أَحْفَادٌ مِنْ أَهْلِ العِلْم. لَيْسَ هَذَا مَجَالَ الحَدِيْثِ عَنْهُمْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute