للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَقَالَ: هُوَ الإمَامُ عِلْمًا، وَنَفْسًا، وَأُبُوَّةً، وَمَا يُذْكَرُ عَنْهُ فَتَحَامُلٌ مِنْ أَعْدَائِهِ.

وَقَالَ شِيْرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ (١) الحَافِظُ: هُوَ شَيْخُ الحَنَابِلَةِ، وَمُقَدَّمُهُمْ، سَمِعْتُ مِنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً صَدُوْقًا، فَاضِلًا ذَا حِشْمَةٍ.

وَقَالَ أَبُو عَامِرٍ العَبْدَرِيُّ (٢): رِزْقُ اللهِ التَّمِيْمِيُّ كَانَ شَيْخًا بَهِيًّا، ظَرِيْفًا، لَطِيْفًا، كَثِيْرَ الحِكَايَاتِ وَالمُلَحِ، مَا أَعْلَمُ مِنْهُ إلَّا خَيْرًا.

وَقَالَ أَبُو عَلِيِّ بنُ سُكَّرَةَ (٣) فِي "مَشْيَخَتِهِ": مَا لَقِيْتُ فِي "بَغْدَادَ" مِثْلَهُ يَعْنِي التَّمِيْمِيَّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ كَثيْرًا، وَإِنَّمَا لَمْ أُطِلْ ذِكْرُهُ لِعَجْزِي عَنْ وَصْفِهِ؛


(١) سَيَأْتِي التَّعْرِيْفُ بِهِ فِي هَامِشِ ص (٢٩٣) مِنْ هَذَا الجُزْءِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
(٢) هُوَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدُوْنَ بنِ مُرَجَّى بنِ سَعْدُوْنَ القُرَشِيُّ العَبْدَرِيُّ المُيُوْرِقِيُّ الأنْدَلُسِيُّ الظَّاهِرِيُّ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ (ت: ٥٢٤ هـ) وَهُوَ مِمَّن سَمِعَ مِنْ رِزْقِ اللهِ المُتَرْجَمِ هُنَا. أَخْبَارُهُ فِي: المُنْتَظَمِ (١٠/ ١٩)، وَتَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (٤/ ١٢٧٢)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٣/ ٩٣).
(٣) هُوَ الإمَامُ، العَلَّامَةُ، الحَافِظُ، القَاضِي الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ فُيَرَّةَ بنِ حَيُّونَ بنِ سُكَّرةَ، أَبُو عَلِيٍّ، الصَّدَفِيُّ، السَّرَقُسْطِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: ٥١٤ هـ) شَهِيْدًا فِي مَعْرَكَةِ قُتَنْدَة. أَخْبَارُهُ في: الصِّلَةِ (١/ ١٤٤)، وَبُغْيَةِ المُلْتَمِسِ (٢٦٦٩)، وَالغُنْيَةُ (مُعْجَمِ شُيُوْخِ القَاضِي عِيَاضٍ) (١٩٢)، وَأَكْثَرَ مِنَ النَّقْلِ عَنْهُ، وَالإِسْنَادِ إِلَيْهِ، وَخَاصَّةً عَنْ عُلَمَاءِ المَشْرِقِ أَمْثَالِ رِزْقِ اللهِ المُتَرْجَمِ هُنَا. وَخُرِّجَ لَهُ "مَشْيَخَةً". قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في السِّيَرِ (١٩/ ٣٧٧): "وَتَلَا بالرِّوَايَاتِ عَلَى ابنِ خَيْرُوْنَ، وَرِزْقِ اللهِ، وَمِمَّا يُذْكَرُ في مَنَاقِبِهِ: أَنَّهُ أُكْرِهَ عَلَى القَضَاءِ فَوَلِيَهُ فِي "مَرْسِيَةَ" من بِلَادِ الأَنْدَلُسِ، ثُمَّ اخْتَفَى حَتَّى أُعْفِيَ، ثُمَّ أُكْرِهَ ثَانِيَةً عَلَى قَضَاء "المُرِّيَّةِ" فَقَبِلَهَا، وَأَنَّه قُتِلَ بِالمَعْرَكَةِ المَذْكُوْرَةِ غَازِيًا، شَهِيْدًا رَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً. وَكَانَتْ رِحْلَتُهُ إِلَى المَشْرِقِ مَا بَيْنَ عَامي (٤٨١ - ٤٩٠ هـ)، وَأَقَامَ بـ "بَغْدَادَ" خَمْسَ سِنِيْنَ. وأَخْبَارُهُ وَمَنَاقِبه كَثِيْرَةٌ.