وَفِي "المَقْصَدِ الأَرْشَدِ" قَالَ مُؤلِّفُهُ: "عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ رِزْقِ اللهِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ" ثُمَّ سَقَطَتْ تَرْجَمَتُهُ، وَقَالَ: "أَبُو القَاسِمِ التَّمِيْمِيُّ أَخُو المَذْكُوْرَ قَبْلَهُ" وَلَمْ أَتَنَبَّهْ إِذْ ذَاكَ إِلَى هَذَا، وَقُلْتُ: "لَمْ يَذْكُرْ قَبْلَ عَبْدِ الوَهَّابِ أَحَدًا مِنْ إِخْوَتِهِ. . ." وَتَنَبَّه مُحَقِّقُ "المَنْهَجِ الأحْمَدِ" جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا، وَنَبَّهَ في الهَامِشِ إِلَى أَنَّ التَّرْجَمَتَيْنِ تَدَاخَلَتَا فَذَكَرَ أَخْبَارَ (عَبْدِ الوَاحِدِ) تَحْتَ رَسْمِ "عَبْدِ الوَهَّابِ" بَعْدَ ذلِكَ ظَنَنْتُ أَنَّ هَذَا التَّدَاخُلَ مِنَ النُّسَّاخِ لَاسِيَّمَا أَنَّ النُّسَخَ الَّتِي حَقَّقتُ عَلَيْهَا لَيْسَت بِالجَيِّدَةِ، ثُمَّ مَنَّ اللهُ تَعَالَى عَلَيَّ - وَمِنَنُهُ لَا تُحْصَى - بِنُسْخَةٍ مِنَ "المَقْصَدِ الأَرْشَدِ" بخَطِّ مَؤلِّفِهَا تَكَرَّمَ بِإِهْدَائِهَا أَخِي الكَرِيْمِ المِفْضَالِ نِظَامٌ اليَعْقُوْبِيُّ جَزَاهُ اللهُ عَنِّي خَيْرًا، وَرَاجَعْتُ النُّسْخَةَ فَإِذَا الكَلَامُ ذَاتُهُ فِيْهَا، فَعَلِمْتُ أَنَّ السَّقْطَ مِنَ المُؤَلِّفِ نَفْسِهِ، يَظْهَرُ أَنَّهُ بَيْنَ المُسَوَّدَةِ وَمُبَيَّضَتِهَا، وَاللهُ أَعْلَمُ.(١) ذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ النَّجَّارِ أَنَّهُ سَمِعَ أَيْضًا مِن أَبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الآبَنُوْسِيِّ قَالَ: وَحَدَّثَ باليَسِيْرِ .. وَأَنَّ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدِ بنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وَأَبُو الفَضْلِ بنُ عَطَّافٍ، وَأَبُو عَبْدِ الله الدَّقَاقُ الأَصْبَهَانيُّ، قَالَ: وَكَانَ كَتَبَ عَنْهُ بِـ "أَصْبَهَان" لَمَّا وَرَدَهَا رَسُوْلًا مِنْ دَارِ الخِلَافَةِ إِلَى بَعْضِ المُلُوْكِ السَّلْجُوْقِيَّةِ، وَأَسْنَدَ عَنْهُ خَبَرًا إِلَى وَالِدِهِ رِزْقِ اللهِ، عَنِ المطَرِّزِ، وَأَنْشَدَ ثَلَاثَةَ أَبْيَاتٍ ثُمَّ قَالَ: وَذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ البَرَدَانِيِّ - وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ - أَنَّ مَوْلِدَ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ أَبِي مُحَمَّدٍ التَّمِيْمِيِّ فِي المُحَرَّم سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَة. وَذَكَرَ وَفَاتَهُ عن كِتَابِ أَبِي غَالِبٍ شُجَاعِ بنِ فَارِسٍ الذُّهْلِيِّ بِخَطِّهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute