وَفِي "ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ" لابنِ النَّجَّارِ ذَكَرَ أَنَّه سَمِعَ أَبَا الحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ الآبَنُوْسِيَّ، وَرَوَى بِسَنَدِهِ عَنْهُ عَنْ أَبِيْهِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَيْن لِلْؤَوَاءِ الدِّمَشْقِيِّ هُمَا:فُؤَادٌ كَمَا شَاءَ الهَوَى يَتَحَرَّقُ … وَدَمْعٌ كَمَا شَاءَ الجَوَى يَتَرَقْرَقُوَمَا سَوْرَةُ الأَجْفَانِ عَنْ سَنَهِ الكَرَى … وَلكنَّهَا فِي حَلْبَةِ الدَّمْعِ تُطْلَقُوَبَعْدَهُمَا فِي دِيْوَانه: ١٦٥، ١٦٦:وَصَبٍّ غَدَا مِثْلَ الغَرِيْقِ كَمَا تَرَى … بِمَا وَجَدَتْهُ كَفُّهُ يتَعَلَّقُوَفِي الدِّيوان "البُكَا" بَدَل "الهَوَى". وَفي "الذَّيْل": "حِلْيَة" بدل "حَلْبَة" والتَّصْحِيْحُ مِنَ الدِّيْوَانِ. ولَيْسَ فيه غَيْرُ هَذِهِ الأَبْيَاتِ الثَّلاثَةِ.(١) في بَعْضِ الأُصُوْلِ المُعْتَمَدَةِ: "صدعًا" وفي بَعْضِهَا "صداعا" وفي (ط) بتحقيق الدُّكتور هنري لاوُوست وَالدُّكتور سَامِي الدَّهَّان "صدعًا" وَأَشَارَا إِلَى فَرْقِ النُّسَخِ فِي الهَامِشِ قَالَا: وَلَعَلَّه يُرِيْدُ "صَدَعًا" وَهُو الرَّبْعَةُ الخَفِيْفُ اللَّحْمِ. أقُوْلُ -وعَلَى اللهِ اعْتَمِدُ-: جَاءَ في "ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ" لابنِ النَّجَّارِ: "كَانَ وَرِعًا .. " وَهَذ بِلَا شَكَّ أَنْسَبُ، =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute