للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أَدْرِي هَلْ هُوَ جَدُّ أَخِيْهِ أَبي العَزِّ أَيْضًا، وإِنْ كُنْتُ لَا أَظُنُّ ذلِكَ؛ لِتَبَاعُدِ مَا بَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا؟ فَلعَلَّه مِنْ أُمٍّ أُخْرَى. جَاءَ في "المَشْيَخَةِ البَغْدَادِيَّةِ" لِلْحَافِظِ السِّلَفِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ -: " (حَدِيْثٌ وَاحِدٌ عَنِ ابنِ النَّرْسِيِّ) أخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ الله بنِ أَحْمَدَ النَّرْسِيُّ بِقِرَاءَة أَبِي يَاسِرِ بنِ كَادِشٍ في شَهْرِ رَبِيْعٍ الأوَّلَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ (أَنَا) جَدِّي مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَسْنُوْنَ، أَبُو الحُسَيْنِ النَّرْسِيُّ، (أَنَا) عُبَيْدُ اللهِ بنِ حَبَابَةَ. . ." وَذَكَرَ حَدِيْثًا.
فَهَلْ جَدُّهُ هَذَا كَانَ حَنْبَلِيًّا مِثْلَهُ؟ يَظْهَرُ ذلِكَ، وَلكِن لَسْتُ عَلَى يَقِيْنٍ، وَإِذَا ثَبَتَ هَذَا فَبَيْتُهُ بَيْتُ عِلْمٍ كَبِيْرٍ، مَشْهُوْرٍ بِالرِّوَايَةِ وَالحَدِيْثِ فِي أَصْلِهِ وَفَرْعِهِ، قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلاءِ (١٧/ ٣٣٧) - فِي تَرْجَمَةِ أبي نَصْرٍ وَالِدِ أَبِي الحُسَيْنِ -: "وَفِي ذُرِّيَّتِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ المَشَايخِ" وَلَمَّا تَرْجَمَ ابنُ نُقْطَةَ لأحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَسْنُوْنٍ قَالَ: "وَهُوَ مُحَدِّثُ ابنُ مُحَدِّثِ ابنِ مُحَدِّثٍ .. ".
أَقُوْلُ - وَعَلَى الله أَعْتَمد -: ذَكَرَ جُمْلَةً مِنْهُم الحَافِظُ السَّمْعَانِيُّ في الأنسَابِ (١٢/ ٦٩)، وابنُ نُقْطَةَ الحَنْبَلِيُّ في إِكْمَالِ الإِكْمَالِ (٢/ ٢٣١، ٢٣٢)، (حَسْنُوْنُ) (٥/ ٧٨)، وَالحَافِظُ ابنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ في التَّوْضِيْحِ (٣/ ٧٣) فَمَا بَعْدَهَا، وَالمُتَتَبِّعُ لأخْبَارِهِم في المَصَادِرِ يَقِفُ عَلَى تَرَاجِمَ كَثِيْرَةٍ غَيْرِ مَا ذَكَرَ هَؤُلَاءِ، أَغْلَبُهُم لَهُم أَخْبَارٌ وآثارٌ جَلِيْلَةٌ، وَخِدْمَةٌ للسُّنَّةِ وَعُلُوْمِهَا، اجْتَمَعَ لَدَيَّ جُذَاذَاتٌ كَثِيْرَةٌ ذَكَرْتُ فِيْهَا جَمَاعَةً مِنْهُم.
(فَائِدَةٌ): كَثِيْرٌ مِنَ المُحَدّثين يَصْعُبُ عَلَى البَاحِثِ تَحْدِيْدَ انْتِمَائِهِم المَذْهَبِيِّ الفِقْهِيِّ؛ لأنَّ أَغْلَبَ المُتَرْجِمِيْنَ لَا يَنُصُّوْنَ عَلَى ذلِكَ، وَكَأَنَّ لِأَهْلِ الحَدِيْثِ مَذْهَبًا مُتَمِيِّزًا يُعْرَفُون بِهِ (مَذْهَبَ أَهْلِ الحَدِيْثِ) الأَصْلُ فيه العَمَلُ بِظَاهِرِ الكِتَابِ وَصَحِيْحِ السُّنَّة، وَسَلَامَةُ الاعْتِقَادِ مِنَ التَّحْرِيْفِ وَالتَّأويلِ، وَالتَّشْبِيْهِ وَالتَّعْطِيْلِ، وَهَذَا هُوَ بِعَينِهِ مَذْهَبُ أَغْلَبِ الحَنَابِلَةِ.
وَلَمْ يَذْكُرِ المُؤلِّفُ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي وَفَيَاتِ سَنَةَ (٤٩٧ هـ) أَحَدًا، وَفِيْهَا:
٤٣ - الحُسَيْنِ بنُ عَبْدِ الملكِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ، أَبُو مُحَمَّدٍ اليُوسُفِيُّ البَغْدَادِيُّ، ابنُ =