أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: كُنْتُ قَبْلَ وُقُوْفِي علَى هَذَا النَّصِّ أَظُنُّ أَنَّهُ كِتَابُ "التَّنْبِيْهِ" لأبِي بَكْرٍ عَبْدِ العَزِيْزِ "غُلَام الخَلَّالِ" وَهُوَ حَنْبَلِيٌّ؛ نَظَرًا إِلَى أَنَّهُ نَظَمَ "مُخْتَصَر الخِرَقِيِّ"، وَإِذْ ثَبَتَ أَنَّهُ كِتَابُ أَبِي إِسْحَقَ الشِّيْرَازِيِّ (ت: ٤٧٢ هـ) - وَهُوَ فِي دَرَجَةِ شُيُوْخِهِ - إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُم - فَإِنَّهُ يُعْتَبَرُ مِنْ أَقْدَمِ المُهْتَمِّيْنَ بِالكِتَابِ المَذْكُوْرِ، فَقَدْ ذَكَرَ العُلَمَاءُ أَنَّ أَوَّلَ شَرْحٍ لِـ "التَّنْبِيْهِ" هُوَ شَرْحُ مُحَمَّدِ بنِ المُبَارَك بنِ الخِلِّ (ت: ٥٥٢ هـ) وَهُوَ بَعْدَ ابنِ السَّرَّاجِ بأَكثَرَ مِنْ خَمْسِيْنَ عَامًا، وَهُوَ يَدُلُّ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى عَلَى بُعْدِهِ عَنِ التَّعَصُّبِ المَذْهَبِيِّ. وَاللهُ أَعْلَمُ.(٢) يُرَاجَعُ: مَشْيَخَةُ ابنِ الجَوْزِيِّ (٢٠١).(٣) الأَبْيَاتُ فِي "المُنْتَظَم".(٤) يُرَاجَعُ: مَشْيَخَةُ ابنِ الجَوَزِيِّ (١٧٣) واسْمُهُ المُبَارَكُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ (ت: ٥٤٩ هـ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute