للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبُو الحُسَيْنِ فِيْمَنْ تَفَقَّهَ عَلَى أَبِيْهِ، وَعَلَّقَ، وَسَمِعَ الحَدِيْثِ، ثُمَّ ذَكَرَ تَرْجَمَتَهُ كَمَا ذَكَرَهَا ابْنُ شَافِعٍ فِي "تَارِيْخِهِ" فَقَالَ: هُوَ الأَمَّارُ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهَّاءُ عَنِ المُنْكَرِ، ذُو المَقَامَاتِ المَشْهُوْدَةِ فِي ذلِكَ، المُهْتَدِي (١) بِنُوْرِ الإِيْمَانِ وَاليَقِينِ لَدَى المُلُوْكِ وَالمُتصَرِّفِيْنَ. صَحِبَ القَاضِي أَبَا يَعْلَى، وَتَفَقَّهَ عَلَيْهِ، ثُمَ تَمَّمَ عَلَى


= الدَّالِ المُهْمَلَةِ، وَسُكُوْنِ الرَّاءِ، وكَسْرِ الزَّاي، وَفَتْحِ الجِيْمِ، وفي آخِرِهَا النُّوْنُ" يُرَاجَعُ: مُعَجَمُ البُلدَانِ (٢/ ٥١٣)، وَالأَنْسَابُ (٥/ ٢٩٨). وَذَكَرَا المَنْسُوبِيْنَ إِليْهَا، وَلَمْ يَذْكُرَا جَعْفَرًا هَذَا؛ لِعَدَمِ تَمَيُّزِهِ، وَكَانَ الحَافِظُ الخَطِيْبُ أَصْلُهُ مِنْهَا، وَكَانَ وَالِدُهُ خَطِيْبَهَا، وَأَغْلَبُ سُكَّانِ هَذ القَرْيَةِ مِنَ الحَنَابِلَةِ، وَالحَافِظُ الخَطِيْبُ حَنْبَلِيُّ المَذْهَبِ، تَحَوَّلَ إِلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، وَيَظْهَرُ أَنَّ وَالِدَهُ حَنْبَلِيٌّ عَلَى الأَصْلِ؟
وَمِمَّنْ يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ الله - مِنْ حَنَابِلةِ "دَرْزيْجَانَ":
٥٢ - عُمَرُ بنُ أَبِي بكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَسْعَدَ الحَسَنِ بنِ سُكْرٍ الدَّرْزِيْجَانِيُّ. ذَكَرَهُ أَبُو البَرَكَاتِ بنُ المُسْتَوفِي الإِرْبِلِيُّ في تَارِيْخِ إِرْبلَ (٣٦٧) وَقَالَ: "أقَام بِـ "إرْبِلْ"، وَلَهُ بِهَا ذِكْرٌ، وَبِـ "إِرْبِل" مَسْجِدٌ يُعْرَفُ بِهِ، تُوُفِّيَ بِـ "إِرْبِل" وَقَبْرُهُ بها، حَنْبَليُّ المَذْهَبِ، مُغَالٍ في السُّنَّةِ، من أَصْحَابِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيْلِيِّ"، وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ.
٥٣ - وَوَالِدُهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي سَعْدٍ؟ الحَسَنِ بنِ سُكرٍ (ت بعد ٥٧٤ هـ) ذَكَرَهُ ابنُ الدُّبَيْثيِّ فِي "تَارِيْخِهِ" وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ عَبْدِ القَادِرِ بنِ يُوْسُفَ، وَأَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ بن البَنَّاءِ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ تَمِيْمُ بنُ أَحْمَدَ البَنْدَنِيْجِيُّ، وَقَدْ كَانَ حَيًّا سَنَةَ (٥٧٤ هـ). وَهَذَا أَفَدْتُهُ من تَعْلِيْقَاتِ الدُّكْتُور سَامِي الصَّقَّار عَلَى "تَارِيْخِ إِرْبِلَ".
أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: عَلَى هَذَا يَكُوْنُ جَدَّهُ لَا أَبَاهُ؟! إِلَّا أَنْ تَكُوْنَ لَفْظَةُ "ابن" بَيْنَ "أَبي بَكْرٍ" وَ"عَبْدِ اللهِ" زَائِدَةً.
(١) في (ط) بطبعتيه و (هـ): "المهيب".