للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المُحَدِّثُ، الرَّحَّالُ، ذَكَرَ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَةَ.

وَسَمِعَ الحَدِيْثَ بِبَلَدِهِ "بَغْدَادَ" مِنْ جَمَاعَةٍ، مِنْهُمْ: القَاضِي أَبُو يَعْلَى. وَتَفَقَّهَ عَلَيْهِ، وَرَحَلَ إِلَى "وَاسِطَ" وَ"البَصْرَةَ" وَالكُوفَةِ" و"المَوْصِلِ" وَ"أَصْبَهَانَ" وَ"الجِبَالِ" وَغَيْرِهَا، وَبَالَغَ فِي الطَّلَبِ، وَتَعِبَ فِي جَمْعِ الحَدِيْثِ وَكِتَابَتِهِ.

وَكَانَ لَهُ فَضْلٌ وَمَعْرِفةٌ بِالحَدِيْثِ وَاللُّغَةِ، وَجَمَعَ الشُّيُوخَ، وَخَرَّجَ التَّخَارِيْجَ، جَمَعَ لِنَفْسِهِ "مُعْجَمًا لِشُيُوْخِهِ" فِي نَحْوِ ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ ضَخْمَةٍ، وَجَمَعَ "تَارِيْخًا لِبَغْدَادَ" (١) ذَيَّلَ بِهِ عَلَى "تَارِيْخِ الخَطِيبِ". وَكَانَ مُجِدًّا فِي الطَّلَبِ، وَالسَّمَاعِ،


= الاعْتِدَالِ (٤/ ٢٩٢)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلَاءِ (١٩/ ٢٨٢)، والمُغْنِي فِي الضُّعَفَاءِ (٢/ ٧٠٨)، وَالعِبَرُ (٤/ ١٩)، وَالإعْلامُ بِوَفَيَاتِ الأَعْلَامِ (٢٠٩)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (٢٣٥)، وَتَذْكِرَةُ الحُفَّاظِ (٤/ ١٢٦٠)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٢٧/ ٣١٤)، وَمِرْآةُ الجِنَانِ (٣/ ١٩٨)، وَالمُسْتَفَادُ مِنْ ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ (٢٤٩)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (١٢/ ١٧٩)، وَلِسَانُ المِيْزَانِ (٦/ ١٨٩)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (٤/ ٢٦) (٦/ ٤٢).
(السَّقَطِيُّ) في نَسَبِه: بِفَتْحِ السِّيْنِ المُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ القَافِ، وَكَسْرِ الطَّاءِ المُهْمَلَةِ هَذهِ النِّسْبَةُ اِلَى بَيْعِ (السَّقَطِ) وَهِيَ الأَشْيَاءُ الخَسِيْسَةِ كَالخَرَزِ، وَالمَلَاعِقِ، وَخَوَاتِيْمِ الشَّبَهِ وَالحَدِيْدِ وَغيْرِهَا. كَذَا قَالَ السَّمْعَانِيُّ في "الأَنْسَابِ" وَذَكَرَ المُتَرْجَمَ كَمَا أَشَرْنَا في التَّخْرِيْجِ. وَابْنُهُ: وَجِيْهُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَبُو العَلَاءِ (ت: ٥٦٧ هـ). وَحَفِيْدُهُ: هِبَةُ اللهِ بنُ وَجِيْهِ بن هِبَةِ اللهِ (ت: ٦٢٧ هـ). نَذْكُرُهُمَا في مَوْضِعَيْهِمَا مِن الاسْتِدْرَاكِ، إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
(١) لَعَلَّ كِتَابَهُ هَذا هُوَ أَوَّلُ ذَيْلٍ عَلَى "تَارِيخ بَغْدَادَ" للحَافِظِ الخَطِيْبِ، ويَظْهَرُ أَنَّ أَهْلَ الحَدِيْثِ لَمْ يَهْتَمُّوا بِكِتَابِهِ؛ نَظَرًا إِلَى عَدَمِ ثِقَتِهِمْ بِمُؤَلِّفِهِ، بَل وَصَفُوْهُ بِالكَذِبِ كَمَا في تَرْجَمَتِهِ هُنَا، كَذلِكَ لَمْ يَظْهَرْ لَه ذُيُوْعٌ، وَلَا عَرَفَهُ كَثِيْرٌ مِنَ المُتَقَدِّمِيْنَ.