للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المُسَمَّى بـ "الانْتِصَارِ في المَسَائِلِ الكِبَارِ" (١)، وَ"الخِلَافُ الصَّغِيْرِ" المُسَمَّى بِـ "رُؤُوْسِ المَسَائِلِ" وَنُقِلَ عَنْ صَاحِبِ "المُحَرَّرِ" أَبِي البَرَكَاتِ بنِ تَيْمِيَّةَ أَنَّهُ كَانَ يُشِيْرُ إِلَى أَنَّ مَا ذَكَرَهُ أَبُو الخَطَّابِ فِي "رُؤُوْسِ المَسَائِلِ" هُو ظَاهِرُ المَذْهَبِ،


= بِضْعَةَ عَشَرَ مُجَلَّدًا وَسَمَّاهُ: "النِّهَايَة" ثُمَّ تِلْمِيْذُ أَبي حَكِيْمٍ: عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ، أَبُو البَقَاءِ العُكْبَرِيُّ (ت: ٦١٦ هـ) ثُمَّ تِلْمِيْذُ أَبِي البَقَاءِ: مُحَمَّدُ بنُ الخَضِرِ، فَخْرُ الدِّينِ بنُ تَيْمِيَّةَ الحَرَّانِيُّ (ت: ٦٢٢ هـ) قَالَ ابنُ رَجَبٍ: لَمْ يُتِمَّهُ، ثُمَّ شَرَحَهُ تِلْمِيذُهُ: عَبْدُ السَّلَام بنُ أَبي عَبدِ الله بنِ أَبي القَاسِم مَجْدُ الدِّيْنِ بنُ تَيْمِيَّةَ، وَسَمَّاهُ: "مُنْتَهَى الغَايَة .. " وَاخْتصَرَهُ سُلَيْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ مَسَبِّكٍ الحَرَّانِيُّ (ت: بعد ٦٢٠ هـ) وَعَبْدُ المُؤْمِنِ بنِ عَبْدِ الحَقِّ البَغْدَادِيُّ (ت: ٧٣٩ هـ) وَاسْمُهُ: "إِدْرَاكُ الغَايَةِ" رَأَيْتُهُ بِخَطِّهِ، وَكَانَ - رَحِمَهُ اللهُ - مُغْرَمًا باخُتِصَارِ الكُتُبِ. وَرَوَاهُ عن مُؤَلِّفِهِ تِلْمِيذُهُ سَعْدُ الدِّينِ بُن نَصْرٍ الدَّجَاجِيُّ (ت: ٥٦٤ هـ) وطُبع كِتَابُ "الهِدَايَةِ" في الرِّياض.
(١) طُبِعَ - قِطْعَةٌ مِنهُ - في مَكْتَبَةِ العُبَيْكَان بالرِّيَاضِ في سَنَةِ (١٤١٣ هـ) في ثَلَاثِ مُجَلَّدَاتٍ حَقَّقَهُ الإِخْوَةُ الكِرَامُ د/ سُلَيْمَانُ بنُ عبد اللهِ العُمَيْرُ، وَد/ عَوَضُ بنُ رَجَاءٍ العَوْفِيُّ، ود/ عَبْدُ العَزيْزِ بنُ سُلَيْمَان البُعَيْمِيُّ، وَقد بَذَلُوا جُهْدًا مَشْكُورًا في تَحْقِيْقِهِ وَقَدَّمُوا عَمَلًا مُبَارَكًا، أَرَجُو اللهَ تَعَالَى أَنْ يَنْفَعَ بِهِ، ويَجْزِيَهُم خَيْرَ الجَزَاءِ عَلَى مَا بَذَلُوا.
وَأَصْلُ هَذَا العَمَلِ ثَلَاثُ رَسَائِلُ في الجَامِعَةِ الإسْلَامِيَّةِ بالمَدِيْنَةِ المُنَوَّرَةِ، قَدَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِمُقَدِّمَةٍ عَنْ حَيَاةِ المُؤَلِّفِ أَطَالَ فِيْهَا، وَقَدَّم كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ دِرَاسَةً اسْتَغْرَقَتْ صَفَحَاتٍ كَثيْرَةً أَيْضًا، وَصَنَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنهم فَهَارِسَ عَامَّةً للجُزْءِ الَّذِي حَقَّقَهُ، وَعَرَضَ كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَسْمَاءَ مَصَادِرِهِ، وَهَذَا كُلُّهُ تَكْرَارٌ ظَاهِرٌ، وَأَسْرَفَ مُحَقِّقَا الجُزْءَين الثَّانِي وَالثَّالِث في التَّعْلِيْقَاتِ؟! وَهَذَا كُلُّهُ أَوْ بَعْضُهُ يَصِحُّ في الرَّسَائِلِ، أَمَّا عِنْدَ طَبْعِ الكِتَابِ فَيَنْبَغِي أَن يَتَّفِقَ الجَمِيْعُ عَلَى تَوْحِيْدِ الجُهُوْدِ وَحَذْفِ المُكَرَّرِ فَيَخْرُجُ العَمَلُ - وَهُوَ مُتْقَنٌ - في مُجَلَّدَيْن لَطِيْفَيْن. وَمَنْ أَرَادَ الرَّسَائِلَ نَفْسَهَا يَجِدْهَا في مَكْتَبةِ الجَامِعَةِ.